كتب : الدكتور بركات عوجان الأمين العام لحزب البناء الوطني
في الذكرى السادسة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، نستذكر ملحمة بطولية سطّرها جيشنا العربي الأردني بِحُرُوف من ذهب على صفحات التاريخ.
يحتفل الوطن الأردني قيادة وشعباً بذكرى غالية وعزيزة على قلوبهم، ذكرى معركة الكرامة، سِجِل المجد وكتاب التاريخ، والتي سطر فيها جيشنا العربي الأردني أروع ملحمة في الشموخ والاباء والكفاءة والرجولة.
لقّن نشامى جيشنا العربي الأردني العدو دروسًا قاسية في كيفية التعامل مع جيش الشعب، جيش يرتبط بكل بيت أردني، جيش يحمل بيده بندقية الدفاع عن الوطن والناس، وبيده الأخرى رسائل للدنيا بانه الحاضر في كل وقت وظرف وموقف لنشر القيم والدفاع عن امن وأمان البشرية.
أثبتت معركة الكرامة أن الجيش العربي كان بحجم التحدي، حيث تكلل بالنصر منهياً تغطرس جيش كان يُعرف بـ "الجيش الذي لا يقهر".
إن معركة الكرامة صفحة من صفحات الكبرياء الأردني ورمز من رموز التضحية والفداء، فهي نقطة تحول في تاريخ الأمة العربية وتاريخ الصراع العربي - الاسراىيلي، حيث أعلن العدو انهزامه من خلال طلب قياداتهم وقف اطلاق النيران الأردنية.
نؤكد في حزب البناء الوطني على الدور التشاركي لقواتنا المسلحة الأردنية الباسلة، خاصة في ظل الظروف الحالية، وهي ترسل قوافل المساعدات جوا الى غزة الجريحة، و تقف جنباً إلى جنب مع جميع القطاعات والمؤسسات الوطنية والمجتمعية، خدمة للجهود المبذولة في القطاعات الوطنية كافة.
نرفع القبعات تقديراً ونؤدي التحايا إكباراً لجميع منتسبي قواتنا المسلحة والمحاربين القدامى في يوم الكرامة، عز العرب والوطن والشعب، بصمة فخار وكرامة وشموخ.
حفظ الله الوطن وقائده حمى الله وطننا الأردني وقائده المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين، وبارك بكل جهد مخلص لجهة بناء الأردن ونهضته وتطوره وحمايته من كل سوء ومرض.