طالب رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب منذ 168 يوماً وتوفير مقومات الحياة للشعب الفلسطيني هناك وفي مقدمتها المياه.
وقال غنيم في بيان اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمياه نقلته وكالة وفا: "إن توفير المياه في قطاع غزة المنكوب أصبحت مسألة حياة أو موت جراء حرب الإبادة الجماعية وممارسات الاحتلال التي تستخدم المياه كوسيلة للقتل والابتزاز والتهجير القسري” مؤكداً أن غزة اليوم تواجه كارثة تعطيش بعد أن انخفضت نسبة المياه المتاحة إلى ما بين 10 و20 بالمئة عما كانت عليه قبل العدوان في وسط وجنوب القطاع بينما تُعتبر شبه معدومة في شماله.
وحذر غنيم من التداعيات الخطيرة لاستمرار العدوان ومواصلته قطع أهم مقومات الحياة من غذاء وماء وكهرباء ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للمياه جراء القصف أدت لتعطل وتوقف أنظمة المياه والصرف الصحي والتي يصعب تقييمها في هذه المرحلة جراء تواصل التراكم الهائل للركام وأنقاض المباني والمنشآت.
وأكد غنيم أن هذا الوضع المائي الكارثي يتطلب تحركاً عاجلاً في ظل تفاقم حالات الجفاف والمجاعة والموت المترتبة عليه وارتفاع معدلات الأمراض والأوبئة الخطيرة جراء اضطرار الفلسطينيين إلى شرب مياه مالحة وملوثة ونتيجة لتسرب المياه العادمة وتدفقها في التجمعات المأهولة ومراكز إيواء النازحين بسبب انعدام خدمات الصرف الصحي.
ولفت غنيم إلى أن جريمة الاحتلال في تعطيش قطاع غزة وتدميره البنية التحتية للمياه بالضفة الغربية تأتي استكمالاً لسياساته المتواصلة منذ عقود في النهب والسيطرة على جميع المصادر المائية السطحية والجوفية في الأراضي الفلسطينية لتنفيذ أجنداته السياسية الاستعمارية، ما يشكل انتهاكاً للقوانين والقرارات الدولية التي تجرّم استخدام المياه كسلاح ضد المدنيين.