بُني نصف مساحة مسجد الحسن الثاني فوق مياه المحيط الأطلسي على الشاطئ الغربي لمدينة الدار البيضاء، والنصف الآخر على اليابسة.
وتقول "مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء" عبر موقعها الرسمي، إن تاريخ فكرة إنشاء المسجد ترجع إلى الزيارة الرسمية التي قام بها الملك الراحل الحسن الثاني لمدينة الدار البيضاء بعد وفاة والده الملك الراحل محمد الخامس؛ حيث تعهد بإقامة مسجد كبير على الماء.
وقال الملك الراحل حينها: "أريد أن يشيّد على حافة البحر صرحٌ عظيم لعبادة الله، مسجد تهدي مئذنته جميع السفن القادمة إلى الغرب إلى طريق الخلاص، الذي هو طريق الله. أريد أن أبني المسجد على الماء، كما أردت أن يكون المصلي فيه والداعي والذاكر والشاكر والراكع والساجد محمولاً على الأرض، ولكنه أينما نظر يجد سماء ربه وبحر ربه".
أعطى الملك الراحل الحسن الثاني الضوء الأخضر لبناء المسجد العام 1986، بينما تبرع 12 مليون مغربي لبناء هذا الصرح الإسلامي الكبير عبر اكتتاب استمر لمدة 40 يومًا.
وبحسب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، بلغ مجموع التبرعات العامة للمغاربة نحو 30 مليون درهم (3 ملايين دولار).
تطلبت أعمال البناء لهذا المبنى المعماري الكبير موارد بشرية استثنائية ذات مهارات مختلفة وقد تواصل العمل لمدة 50 مليون ساعة بمساهمة أكثر من 11,000 موظف (من مهندسين معماريين وفنيين وعمّال وحرفيين). كما أتاح المشروع ما يقارب عن 80,000 فرصة عمل غير مباشرة. بحسب مصادر رسمية...ارم نيوز .