كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن إقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لرئيس جهاز حرس الدولة "UDO" المسؤول عن حمايته سيرهي رود؛ عقب إحباط مخطط لاغتياله تورط فيه ضابطان يعملان تحت إمرته.
وفي التفاصيل، قال مكتب المدعي العام الأوكراني، إن ضابطين برتبة عقيد يعملان في جهاز حرس الدولة اتُهما بتنفيذ "أنشطة تخريبية ضد أوكرانيا مقابل تعويض مالي".
ووجهت الاتهامات لكلا الرجلين بالخيانة، كما اتهم أحدهما بالتحضير لعمل إرهابي حيث تصل عقوبتهما إلى الحبس مدى الحياة.
وأوضح جهاز الأمن الأوكراني، أنه أحبط "خططا لاغتيال زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين كبار، بمن فيهم رئيس جهاز أمن الدولة فاسيل ماليوك ورئيس استخبارات الدفاع الأوكرانية كيريلو بودانوف".
ولفت إلى أن أحد المشتبه بهم استلم طائرتين مسيرتين وذخيرة من جهاز الأمن الاتحادي الروسي، وكانوا يعتزمون نقلها إلى شريك آخر لتنفيذ الهجوم".
وأكد "أن الهجوم الإرهابي الذي كان يفترض أن يكون هدية لبوتين بمناسبة تنصيبه، كان بالفعل إخفاقا لجهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي)"، مبينا "أن الشبكة التي كان يشرف على أنشطتها جهاز الأمن الفدرالي الروسي كانت تضم ضابطين من رتبة كولونيل في جهاز أمن الدولة الأوكراني كانا يسرّبان معلومات إلى روسيا".
وفي تسجيل فيديو نشره الجهاز، قال رجل وقد تم تمويه وجهه، إن مهمته كانت تقضي بـ"جس نبض" عناصر الفريق الأمني الرئاسي وانتقاء شخص يكون مستعدا لاحتجاز الرئيس، مع احتمال تنفيذ العملية عندما يكون الأخير بصدد الإدلاء بخطابه المسائي اليومي.
مسيرات وألغام
من جانبه، قال المتحدث باسم الجهاز أرتيم ديختيارينكو، إن الشخص الذي كان مكلّفا بتنفيذ الاغتيال وُعد بمكافأة تصل إلى 80 ألف دولار.
ونشر الجهاز تسجيل فيديو قال إنه لمسؤول في جهاز الأمن الفدرالي الروسي يطلب من عميل مراقبة منزل مرتبط بهدف، هو بودانوف على ما يبدو، وإرسال رسالة نصية لدى وصوله.
ويقول الرجل للعميل: "ستسمع على الأرجح دويا قويا" سيتعين عليك بعد ذلك أن تستخدم مسيّرة لتنفيذ ضربة ثانية.
كما نشر ما قال إنها رسائل هاتفية بين مسؤول في جهاز الأمن الفدرالي الروسي وكولونيل في جهاز أمن الدولة الأوكراني، قال الجهاز إنه أحضر شخصيا مسيّرات وطلقات وألغاما مضادة للأفراد إلى كييف.
وكشف الجهاز أسماء ثلاثة رجال قال إنهم مسؤولون في جهاز الأمن الفدرالي الروسي يعملون مع جواسيس أوكرانيين.