تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي سؤالاً بدا غريبًا في صعوبته يتعلق بـ"جمع كلمة عار" لا سيما أنه موجه لطلبة صغار السن.
وجاء السؤال ضمن امتحان اللغة العربية لطلبة الشهادة الإعدادية بمحافظة "البحيرة" المصرية، في أول أيام امتحانات نهاية العام للفصل الدراسي الثاني 2023-2024.
وتم توجيه السؤال إلى الطلبة، بصيغة: اختر جمع "عار"، وجاء من بين الاختيارات للإجابة "أعيرة - أعيار- عراة - عريان"، وورد السؤال ضمن جزء يعرف باسم "القراءة المتحررة".
وورد ضمن الامتحان أسئلة أخرى شبيهة لكنها أقل صعوبة مثل: ما هو المراد من كلمة "معزل "؟، ومن بين الاختيارات "مرتفع – معزول – محمي - مجاور". كما ورد سؤال آخر حول مرادف كلمة "تحول؟"، ومن بين الاختيارات " تمنع- تحوّل - تواكب - تمنح".
ورأى كثيرون أن السؤال حول "جمع عار" يتضمن صعوبة "غير مبررة" ويُشعر التلاميذ بالعجز، بينما رأى آخرون أنه لا ضير منه، حيث إنه يقيس القدرات الخاصة للطلبة، ويضعهم في مواقف غير معتادة تشجعهم على الابتكار.
ومن أبرز الآراء التي بدت لافتة في هذا السياق ما جاء على لسان خبير لغوي يدعى رؤوف جندي ينتمي إلى محافظة البحيرة التي شهدت الواقعة، حيث تساءل: "ما حاجة الطالب للإجابة؟ وفيما سيستخدم جمع هذة الكلمة طوال عمره؟".
وأضاف: " ياسيدي في اللغة العربية كلمات مفردها هو جمعها وجمعها هو مفردها كالماء والنار مثلاً، وكلاهما يؤدي نفس المعنى، فالكوب مليء بالماء والبحر مليء بالماء. وعود الثقاب نار والحريق الهائل نار. ومن ثَم فالعار عارٌ إن بدر من فرد، والعار عارٌ إن بدر من مجموعة.. يا سيدي اللغة العربية ليست فِخاخًا تنصبونها للطلبة، بل هي تذوقٌ وجَمال. عارٌ علينا أن نستعرض عضلاتنا العلمية كأساتذة أمام طلبتنا".