كشفت خرائط تم إنشاؤها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) انفصال جبل جليدي ضخم، بحجم مدينة "لاس فيغاس" الأمريكية، عن الجرف الجليدي في القارة القطبية الجنوبية.
وانفصل الجبل، الذي يبلغ طوله 235 ميلًا، عن جرف "برانت" الجليدي، الذي يبلغ سمكه 500 قدم، وفقاً لما أوردته مجلة "نيوزويك".
وقالت "هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي" إن الكسر حدث في الساعات الأولى من يوم الاثنين، بعد ظهور صدع مفاجئ في الجرف الجليدي قبل بضعة أسابيع".
ويعدّ ذلك ثالث انفصال كبير لجبل جليدي في هذه المنطقة، خلال السنوات الأربع الماضية، وحدث بعد حوالي عقد من اكتشاف العلماء في الهيئة لأول مرة نمو شقوق واسعة في الجليد".
ويعتقد العديد من العلماء أن ارتفاع درجات حرارة البحر والهواء، الناجم عن تغير المناخ، وكذلك ذوبان السطح، يسهم في فقدان كمية أكبر من الجليد، إلى جانب الاعتقاد بأن هذه العوامل تساهم في ولادة الجليد الذي يشكل الجبال الجليدية.
لكن أوليفر مارش، عالم الجليد البريطاني في الهيئة البريطانية، الذي أمضى 4 مواسم في العمل على جرف "برانت" الجليدي،، قال إنه لا يبدو أن أيًا من هذه العوامل قد تسبب في الانهيار.
وقال في مقابلة مع المجلة: "إن ولادة هذه الجبال الجليدية الكبيرة عادة لا تكون مؤشراً على تغير المناخ"، منوهاً إلى أن "الولادة الأخيرة كانت متوقعة"، على حد قوله.
وأوضح أن "الجبل الجليدي انكسر بسبب حركة الجرف الجليدي نحو نقطة ثابتة في قاع البحر، تعرف باسم ماكدونالد آيس رومبلز".
وتابع: "بمرور الوقت، أدى هذا إلى حدوث ضغط انحناء في الجليد شمال صدع الهالوين، والذي زاد حتى تجاوز القيمة الحرجة، وهذه العملية ليست غير عادية".