توقع مسؤول إسرائيلي سابق، أن يضطر الجيش الإسرائيلي للقتال في لبنان ضد ميليشيا حزب الله لعامين، بعد الانتهاء من الحرب في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، الخميس، عن المسؤول السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، شالوم بن حنان، قوله إن الحديث عن مرحلة ما بعد غزة "سابق لأوانه لأن علينا أولًا أن نسيطر على القطاع لفترة معينة".
وأضاف: "أعتقد أنه بالنسبة للفترة الانتقالية، الأمر ببساطة لا مفر منه، لقد قاتلت أيضًا في لبنان، ولم أكن أعتقد أننا سنصل إلى 18 عامًا في لبنان، لكنها مسألة تخطيط سليم في النهاية، نحن أيضًا تعلمنا من مثل هذه الأخطاء، وتوصلنا إلى أنه إذا لم تستقر المنطقة، قد يتعين علينا البقاء في لبنان لمدة عام أو عامين".
وأكد بن حنان، "كان التواجد العسكري في مناطق معينة وفقًا للخطة العسكرية، لكن الجنرالات الأمريكيين يعتقدون أننا لا نستخدم الاستراتيجية الصحيحة، لأننا بحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار في كل منطقة ندخلها وكذلك قبل أن نخرج منها".
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية في غزة قال: "نحن مسؤولون عن حياة شعب غزة، ولا أقول إننا يجب أن نحول الاستراتيجية بالكامل إلى الجانب الآخر، ولكن يبدو لي أننا نقوم بأشياء تتجاوز الحدود، كما أننا نتلقى الانتقادات العالمية كما لو أننا لم نفعل ما يكفي، لقد أدخلنا 28 ألف شاحنة منذ بداية القتال".
وفي رده على سؤال حول فشل الشاباك في "القضاء" على زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، قال: "أعتقد أن هذه مهمة صعبة للغاية، المطلوبون في الضفة الغربية طردناهم لسنوات، أما في غزة فإن الأمر أكثر تعقيدًا".