دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة، جميع الدول إلى احترام وحماية عمال الإغاثة وموظفي الأمم المتحدة، وندد بشدة بجميع أعمال العنف ضدهم و"الحرمان غير القانوني من وصول المساعدات الإنسانية".
وتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا مشروع قرار صاغته سويسرا بأغلبية 14 صوتا مؤيدا، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
وتم تبني مشروع القرار، الذي لم يحدد أي صراعات محددة، بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 250 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في الصراع.
وتتعرض إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر، حيث تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تلوح في الأفق.
وقالت باسكال باريسويل سفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة للصحفيين "هذا القرار لا يتعلق بسياق واحد على وجه الخصوص، إنه لجميع العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم".
وقالت نائبة سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، أوندينا بلوكار، إنه منذ عام 2003 قُتل ما لا يقل عن 2491 من عمال الإغاثة وأصيب أو اختطف أكثر من 4500 آخرين في جميع أنحاء العالم.
وقالت للمجلس "تستمر هذه الأرقام في التزايد مع استمرار الصراع المسلح شهرا تلو الآخر في غزة والسودان وأوكرانيا وأماكن أخرى. وهذا ببساطة أمر غير مبرر وغير مبرر".
وكان معظم عمال الإغاثة الذين قتلوا في غزة يعملون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن هناك حاجة لإجراء تحقيقات في مقتل جميع العاملين في المجال الإنساني في غزة.
وقال نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود للمجلس، إن مقتل أكثر من 250 من العاملين في المجال الإنساني في الصراع بين إسرائيل وحماس "أكثر من أي صراع آخر في تاريخ الأمم المتحدة" أمر غير مقبول