كشف المختص بفيزياء الفلك وعلوم الفضاء رئيس قسم الفيزياء في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور علي الطعاني، عن ظاهرة فلكية فريدة تشهدها مكة المكرمة يوم غد الاثنين، تُعرف بـ "تعامد الشمس على الكعبة المشرفة".
وقال الطعاني لـ عمون، إن هذه الظاهرة ستحدث عند وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام، أي عند الساعة 12:18 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة (12:34 بتوقيت عمان).
وأضاف، أن في هذه اللحظة، ستكون الشمس بأقصى ارتفاع لها في سماء مكة، حيث ستبلغ 90 درجة تقريباً، وسيختفي ظل الكعبة المشرفة تماماً، بالإضافة إلى اختفاء ظلال جميع الأجسام في مكة، ليصبح ظل الزوال صفراً.
وقال الطعاني، إنه يستفاد من هذه الظاهرة في ضبط اتجاه القبلة بدقة عالية تصل إلى 100%، إذ يمكن لأي شخص في الأردن استخدام هذه الظاهرة لتحديد اتجاه القبلة بدقة من خلال وضع قطعة خشبية أو معدنية مستقيمة عمودية على سطح الأرض، وببساطة، يشير الاتجاه المعاكس لظل هذه القطعة إلى جهة القبلة بدقة.
وبين أن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة تحدث مرتين في السنة في المناطق الواقعة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي، ويعود ذلك إلى موقع الكعبة بين خط الاستواء ومدار السرطان، حيث تصبح الشمس على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في 28 أيار، وعند عودتها جنوباً إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في 15 تموز.