بعد يومين فقط من قرار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، الذي يطالب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بأن توقف عملياتها العسكرية في محافظة رفح فورا، وضرورة المحافظة على فتح المعبر لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ارتكبت اسرائيل مساء امس مجزرة راح ضحيتها أكثر من 30 مدنيا ما أثار استهجان واستنكار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وبحسب بيان على موقع الاتحاد قال بوريل، إنه يجب احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن القول بأن "الجنائية الدولية” معادية للسامية لإصدارها مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين غير منطقي، فحكمها مهم جدا لتحقيق جوهر العدالة في الأمم المتحدة.
وشدد بوريل على ضرورة "تنفيذ قرار المحكمة الجنائية لأن ما نراه أن إسرائيل مستمرة بالقيام بالإجراءات التي طلب منها التوقف عنها”، مشيرا الى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق النازحين في رفح الليلة الماضية وراح ضحيتها أكثر من 30 شخصا من النازحين.
يذكر أن 40 مواطنا استشهدوا وأصيب العشرات، الليلة الماضية، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها خيام النازحين شمال غرب رفح، جنوب قطاع غزة.
وأشار بوريل إلى أنه سيطرح في اجتماع مقرر عقده بعد يومين بمشاركة 5 دول عربية للبحث في كيفية تنفيذ قرارات المحكمتين "الجنائية” و”العدل” الدوليتين بحق إسرائيل، ضرورة "إحياء مهمة الاتحاد الأوروبي عند معبر رفح، لكن ذلك يجب أن يكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية”.