قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن واشنطن تعارض حلفاءها الأوروبيين في الضغط على إيران خلال الاجتماع القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تضغط على الأوروبيين في هذا الصدد، حيث لا تنوي الولايات المتحدة زيادة التوترات مع طهران قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وذكر دبلوماسيون، وفقا للصحيفة، أن "الولايات المتحدة ستناقش جهود بريطانيا وفرنسا ضد إيران في اجتماع لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أوائل يونيو/حزيران المقبل".
وستبدأ الجولة الجديدة لاجتماعات مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الإثنين 3 يونيو، حيث من المتوقع أن تُراجع الدول الأعضاء البالغ عددها 35 دولة، قضية الأنشطة النووية الإيرانية، وآخر تقرير للمدير العام للأمم المتحدة رافائيل غروسي.
وتأتي هذه الاجتماعات بعدما مرور 18 شهرًا منذ أن أصدر مجلس المحافظين آخر قرار ضد إيران، حيث دعا القرار طهران إلى التعاون فورا لإجراء أبحاث من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تجري التفتيش منذ سنوات، للعثور على أصل جزيئات اليورانيوم الموجودة في ثلاثة مواقع غير معلنة.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن بعض المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم قلقون من أن تصبح إيران أكثر اضطرابا مع تحركها نحو الانتخابات الرئاسية، فيما قالت إدارة بايدن منذ فترة طويلة إنها تسعى إلى حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي.
ورغم أن عدد المواقع المشبوهة انخفض إلى موقعين، لم تجب طهران بعد على الأسئلة في هذا الصدد، حيث ازدادت، في الوقت نفسه، المشاكل بين إيران والوكالة؛ لأن طهران تحظر وجود كبار خبراء تخصيب اليورانيوم في فريق تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا تسمح لهم بدخول إيران.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن دبلوماسيين أوروبيين حذروا من أن عدم التحرك ضد إيران من شأنه أن يقوض سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكلفة بمراقبة عدم انتشار الأسلحة النووية، مؤكدين بأن هذا سيقوّض أيضا مصداقية الضغط الغربي على إيران.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم، إن "الدول الأوروبية تشعر بخيبة أمل إزاء ما اعتبروه جهودا أميركية لتقويض نهجهم"، فيما زادت المخاوف بشأن الأنشطة النووية الإيرانية مع استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60%.
ووفقا لمصادر غربية، خزنت إيران اليورانيوم اللازم لصنع ثلاث قنابل ذرية على الأقل، إذ لن يكون هذا الحجم بحسب القوى الغربية، لهدف "مدني موثوق".
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه لا يوجد بلد آخر قام بتخصيب اليورانيوم على هذا المستوى بدون أسلحة نووية، ورغم ذلك يقول مسؤولون إيرانيون إن أهدافهم "سلمية تماما".