أعلنت فرنسا اليوم رفع حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة، لكنها أبقت على حظر التجول مع مواصلة إرسال التعزيزات الأمنية إلى الأرخبيل الفرنسي الواقع في جنوب المحيط الهادئ، وذلك بعد أسبوعين من الاضطرابات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الرئاسة الفرنسية قولها في بيان: "إنه جرى تخفيف القيود لإتاحة المجال أمام "جبهة الكاناك” المعارضة والمؤيدة للاستقلال لعقد اجتماعاتها ولممثليها المحليين لمحاولة إزالة العوائق الموجودة على الطرق”.
وفي موازاة ذلك أعلن قصر الإليزيه إرسال سبع وحدات إضافية من القوات المتنقلة مكونة من 480 من عناصر الشرطة ليصبح مجموع قوات الأمن والشرطة في الأرخبيل 3500 عنصر.
وفرضت السلطات الفرنسية حالة الطوارئ في الـ 16 من أيار الجاري في كاليدونيا بعد أعمال عنف استمرت لاحقاً، وأسفرت عن سبعة قتلى وأشعلها تعديل دستوري تم تبنّيه في باريس يسمح بزيادة عدد الذين يحق لهم الاقتراع في الانتخابات المحلية حيث اعتبر المنادون بالاستقلال أن هذا التدبير سيقلل من وزنهم.
وأشارت مراسلة وكالة فرانس برس إلى أن ليل الأحد في مدينة نوميا وضواحيها كان هادئاً نسبياً رغم آثار الاشتباكات التي ظهرت في منطقة فالي دو تير الفقيرة، وفي أماكن أخرى، تمت إزالة العديد من الحواجز فيما لا تزال أخرى قائمة والوضع ما زال صعباً في بعض الأحياء.
ولا يزال الطريق المؤدي إلى مطار نوميا، لا تونتوتا الدولي، مليئاً بحطام السيارات في بعض المناطق ونتيجة لذلك سيبقى مغلقاً أمام الرحلات التجارية حتى الثاني من الشهر المقبل على الأقل، وبذلك تكون مدة إغلاق المطار الذي تقرر عند بدء أعمال الشغب قد وصلت إلى نحو ثلاثة أسابيع.