حصل الدكتور نضال الوردات على شهادة الدكتوراه من معهد كونفوشيوس جامعة قناة السويس / مصر بعنوان " أثر توظيف المنصات التعليمية على تطوير مهارات القراءة الناقدة لدى الطلاب الصينيين الناطقين بغير العربية" .
و يعتبر الأستاذ الوردات من المعلمين القدامى(الشمال) الذين تم تعيينهم في الطفيلة لتدريس الرياضيات، كان يقدم نشاطات متنوعة من تلقاء نفسه ، حيث يهتم بتدريس تلاوة القرآن خارج المدرسة ، ويقوم بصيانة المدرسة كأصلاح الكهرباء وغيرها ، يعتبر المعلم نضال وطنيا يحب وطنه ويحب الطفيلة رغم أنه من شمال الأردن" .
مدرب دولي في التنمية البشرية وتربوي في قطاع التعليم، ورئيسا لمركز عمراوه القرآني وعضو في نقابة المعلمين سابقا .
حصل على جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي عندما كان يدرس في الطفيلة، حيث بدأ بعدها بدراسة إدارة الأعمال من جامعة الطفيلة التقنية ، حصل على الدبلوم في جامعة اليرموك كلية التربية قسم الإدارة التربوية، كما درس ماجستير إدارة تربوية من جامعة اليرموك أيضا، وحصل على تأهيل تربوي في كلية حوارة ، تم تعيينه في بداية تدريسه في منطقة عابل في الطفيلة و درس في مدرسة ابن تيمية في الطفيلة، و مدرسة عمراوة الثانوية للبنين ، ثم مدرسة الطرة الثانوية في الرمثا معلما ثم أصبح مديرا لها و هو من مواليد (١٩٧٠) مدينة الرمثا .
يحب الطلاب ويحبونه ، فهو قامة تربوية يتميز بالإخلاص في عمله والصدق في أقواله وذكائه الإجتماعي، حيث لديه الكثير من الأصدقاء والزملاء ، خطيبا في المساجد ، فهو موسوعة علمية متنقلة لتدريس مادة الرياضيات في المدرسة ومتطوعا في المجتمع في القاء المحاضرات و الخطب وتدريس تلاوة القرآن خارج نشاطه المدرسي ، دائم الابتسامة ، محبوب لدى الكل ، لا يغضب أحداً ولا يزعله .
هذه الشخصية بقيت في طي الكتمان ، و كان لزاما علينا إظهارهُ للأجيال ليكون قدوة لهم في الأخلاق و العلم و الإهتمام بالقرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة .
عرف الرجل بتدينه المعتدل والتزامه بالشرع الإسلامي وحبه للقرآن الكريم لا سيما أنه كان يعطي دروساً لطلبة محافظة الطفيلة في تحفيظ القرأن الكريم وتجويده ومهارات التلاوة و التجويد بعد إنتهاء دوامه المدرسي ولا يقتصر على الطلاب كان يعطي المعلمين دورات وأحكام تلاوة القرآن متطوعا رغم أنه من معلمي مادة الرياضيات .
لفت انتباهي الرجل في اختلاطه بمجتمع محافظة الطفيلة ، فقد كان يشارك الناس في أفراحهم واتراحهم .
تميز بنهجه التعووي عبر صفحته الضوئية الشخصية الزاخرة بالمنشورات الدينية و عبر نشاطه الدعوي و حلقات الذكر و التلاوة و التفسير التي يعقدها في المساجد عندما كان يسكن في الطفيلة ، كما يشارك في أحياء ليلة القدر في المسجد من الخطابة والإمامة وأعطاء الدروس .
نقل عن المقربين منه شغفه في تلاوة القرآن الكريم و تعلمه و تعليمه لمن كانوا يفدون عليه في مسجد الإمام مالك ومساجد أخرى في منطقة وادي زيد من خلال حلقات العلم التي دأب على المواظبة على إقامتها في المسجد ، فقد كنت أشاهده يواظب على إعطاء الدروس وحلقات القرآن الكريم خاصة بعد صلاة العصر ، وتارة أخرى في مركز تحفيظ القرآن بالطفيلة .
كان يقوم بإعطاء دروس في تحفيظ القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة ، كما يقوم بإعطاء دروس في معالجة الضعف في مادة الرياضيات لدى الطلبة أيضا .
أهم ما يميزه شغفه للعلم الشرعي و دقة عمله وإنضباطه ، حيث يواظب بإستمرار منذ نعومة أظافره على إعطاء دروس في القرآن الكريم و التفسير لكبار و أبناء الحي في منطقة وادي زيد ومناطق أخرى متطوعاً ، خاصة ما بين فترة المغرب و العشاء ، حيث يقرأون القرأن و يصحح لهم و يقرأ لهم من التفسير ، كما كان يعطي مباشرة بعد صلاة العصر كل يوم دروس دينية مجانية لأطفال الحي تشمل على قرآن كريم ، و أحاديث شريفة ، سيرة نبوية ، آداب اسلامية . هذا و يتخللها توزيع الشهادات التقديرية في نهاية البرنامج على كل طالب مشارك في ذلك الوقت .
يتحرى الحلال في عمله و علاقاته مع أفراد مجتمعه ، يحافظ على صلاة الجماعة في المسجد ، و يجمع الناس على المحبة والخير وفق منهج دعوي إلى الله أختطه لنفسه .
كان يسعى في الإصلاح بين الناس و حل المشاكل بين الناس في الحي الذي يسكن فيه لا سيما حسن علاقاته الإجتماعية مع أفراد الحي .
كان حريصاً على تعلم الطلاب و توجيههم إلى سبل النجاح و التقدم و الهداية ، فقد عرف عنه تفانيه و إخلاصه في عمله المنظم ، حيث وصف من البعض بأنه دقيقٌ في عمله يحب الإتقان خلال عمله معلما لمادة الرياضيات في الطفيلة و مديرا لمدرسته في إربد / الرمثا ،حيث تميزت إدارته التربوية بالمرونة ، يعزز المجتهد و يعمل بروح الفريق الواحد ، و لا زالت علاقات الود تربطه مع من خدم معهم في الطفيلة حتى بعد انتقاله لمحافظة إربد .
يعمل حاليا مدير مدرسة الطرة الثانوية في لواء الرمثا، حيث يشار له بالبنان ، و أشاهد نشاطه وتميزه على الصفحات التربوية بإستمرار .
متمنين له مزيدًا من التقدم و التميز ، ونسأل الله أن يوفقه وييسر له طريق النجاح والتوفيق الدائم في حياته العلمية والعملية .
و ندعو الله تعالى أن يحفظ أستاذنا و أن يديم عليه الصحة والعافية ، و أن يجزيه خير الجزاء عما يقوم به من جهدٍ وكفاحٍ ونضالٍ الذي له نصيبٌ من أسمه.