شهدت جلسة مجلس الأمن، مساء أمس الجمعة، صداما بين الولايات المتحدة وحلفائها كوريا الجنوبية واليابان مع الصين وروسيا على خلفية مناقشته لصواريخ كوريا الشمالية، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
ووفق الوكالة، كانت كوريا الشمالية أخفقت في إطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري، الإثنين الماضي، وإطلاقات أخرى باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية في انتهاك للعقوبات الأمريكية؛ ما دعا مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة مفتوحة.
ونقلت الوكالة عن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة خالد خياري، قوله في إحاطة لاجتماع المجلس إن "الدول ذات السيادة لها الحق في الاستفادة من الأنشطة الفضائية السلمية، لكن كوريا الشمالية يحظر عليها صراحة إجراء عمليات إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية".
وأشار إلى أن "انتهاكاتها المستمرة تقوض المعاهدات العالمية لنزع السلاح النووي وعدم الانتشار"، مضيفا: "ما زلنا نشعر بقلق عميق بشأن التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية... هناك حاجة لإجراءات عملية لخفض التوترات وعكس الديناميكية الخطيرة وإفساح المجال لاستكشاف السبل الدبلوماسية".
ونقلت "أسوشيتد برس" عن كيم سونغ سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، قوله إن إطلاق بلاده للأقمار الصناعية "حق مشروع وعالمي لدولة ذات سيادة" بموجب القانون الدولي ومعاهدة الفضاء الخارجي.
وأضاف سونغ أن بلاده نجحت في إطلاق أحد الأقمار الصناعية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
واعتبر أن "أقمار الاستطلاع ليست ضرورية لتعزيز قدراتها في الدفاع عن النفس فقط، بل للدفاع عن سيادتها أيضا".
وأبلغ كيم مجلس الأمن أن "الانتشار الواسع للأصول الاستراتيجية والتدريبات الحربية العدوانية" من قبل الولايات المتحدة في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة حطمت كافة الأرقام القياسية ودمرت التوازن العسكري.
ومنذ بداية عام 2022، أطلقت بيونغ يانغ، أكثر من 100 صاروخ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية في الوقت الذي تقوم فيه بتطوير برنامجها للأسلحة النووية.