نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في غرب أفريقيا صورًا زعمت أنها لجنود فرنسيين قتلتهم روسيا في أوكرانيا، لكن السلطات الفرنسية أكدت أنها غير صحيحة، موضحة أن الصورة تُظهر نعوش 13 جنديًا فرنسيًا قُتلوا في مالي العام 2019.
وتُظهر الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي حشدًا يرتدي الزي العسكري قرب 10 توابيت مغطاة بالعلم الفرنسي، ويرافق كل واحد جنود يرتدون الزي العسكري ويحملون صورًا.
ومنذ 8 مايو/أيار الجاري، نشرت عدة حسابات هذه الصور بدعوى الكشف عن رفات جنود فرنسيين قتلتهم روسيا في أوكرانيا.
وقالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية، في إطار خاصية التحقق في المعلومات التي تجريها الوكالة، إن الصورة تظهر نعوش 13 جنديًا فرنسيًا ماتوا في مالي العام 2019.
وتنتشر هذه الادعاءات في سياق أثارت فيه تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤخرًا ارتباكًا في الرأي العام وبين حلفاء كييف، حيث رأى، في نهاية فبراير/شباط الماضي، أنه لا ينبغي استبعاد إرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا في المستقبل.
وقدّمت فرنسا وغيرها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حلفاء كييف، دعمًا ماديًا واضحًا لأوكرانيا منذ العملية العسكرية الروسية للبلاد، في فبراير/شباط 2022.
كما تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عدة مرات، عن احتمال إرسال – في المستقبل – الجنود الغربيين إلى الجبهة الأوكرانية.
وأكد ماكرون مجددًا، في 20 مارس/آذار، أن "العمليات على الأرض" التي يقوم بها الغرب في أوكرانيا ربما تكون ضرورية "في مرحلة ما"، حتى لو "لا يريدها".
ومنذ ذلك الحين، انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي شائعات عديدة حول إرسال قوات فرنسية إلى الجبهة الأوكرانية.
حملات تضليل
وفي 6 مايو/ 2024، نددت وزارة الخارجية الفرنسية بـ”حملات التضليل حول دعم فرنسا لأوكرانيا”، من خلال الإشارة إلى المقالات التي نشرتها وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أو موقع "آسيا تايمز"، وأشار إلى أن "فرنسا لم ترسل قوات إلى أوكرانيا".
في 4 مايو/أيار، نشر موقع "آسيا تايم" للمعلومات الجيوسياسية ومقره هونج كونج، على سبيل المثال، مقالًا بعنوان: "فرنسا ترسل قوات إلى أوكرانيا: تقرير روسي"، قبل إصدار مذكرة تصحيحية بعد يومين، تحدد أن فرنسا نفت هذه التأكيدات.