أكد المكتب الإعلامي في غزة أن أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة معرضون لخطر الموت التدريجي، جراء حرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، في إطار حرب الإبادة الجماعية، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ الأطفال.
وقال المكتب في بيان اليوم: "يعاني هؤلاء الأطفال من سوء التغذية بدرجة متقدمة أثرت على بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم فعلياً إلى خطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخّر نموّهم، وتهدد بقاءهم على قيد الحياة، حيث بات هؤلاء يفتقرون إلى الوصول للخدمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والمتابعة الطبية الدورية، كما أن حالاتهم تتفاقم وتزداد صعوبة، في ظل حرمانهم من التطعيمات والجرعات الدوائية المخصصة لهم في بدء سنوات حياتهم”.
وأضاف المكتب: "إن الأطفال في القطاع يحتاجون إلى معالجة جذرية وفورية لكل الأزمات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمة ذلك توفير الغذاء والرعاية الصحية والتطعيمات، كما أن فئة الأطفال خصوصاً بحاجة إلى رعاية نفسية متقدمة بالتزامن مع هول ما عايشوه”، مشيراً إلى استشهاد 15438 طفلاً منذ بدء العدوان وإصابة عشرات الآلاف، فضلاً عن أن أكثر من 17 ألف طفل باتوا يعيشون دون أحد والديهم أو كليهما.
وأدان المكتب بأشد العبارات استمرار حرب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال وتدعمها الإدارة الأمريكية، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والمنظمات المختصة برعاية الأطفال إلى الوقوف عند مسؤولياتهم وإنقاذ الأطفال في القطاع والذين يبلغ عددهم 335 ألف طفل يعيشون حياة بالغة الصعوبة، نتيجة حرب الإبادة والنزوح وغيرها من ظروف العدوان الإسرائيلي.
ودعا المكتب المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار في العالم، إلى ملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكيين الذين يستهدفون الأطفال بشكل ممنهج ويزجون بهم في محرقة لم يشهد لها العالم مثيلاً.
وناشد المكتب كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال والولايات المتحدة، من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وفتح معبر رفح وجميع المعابر والسماح بإدخال غذاء الأطفال بأنواعه المختلفة.