حذرت روسيا كلاً من الولايات المتحدة والدول الغربية من اتخاذ خطوات متهورة قد تكون عواقبها وخيمة، وذلك بعد السماح لكييف باستخدام أسلحة أمريكية الصنع في ضرب أهداف على الأراضي الروسية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله تعقيباً على هذه الخطوة الأمريكية:” أود أن أحذر القادة الأمريكيين من الحسابات الخاطئة التي قد تحمل عواقب وخيمة، فيما يقللون من خطورة رد الفعل الروسي”، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر مراراً وتكراراً من هذه القضية.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن” على المسؤولين الغربيين أن يجبروا أنفسهم على التعامل بجدية مع القضايا الجادة، وأن يدرسوا ما قاله الرئيس الروسي خاصة في طشقند، وتحذيراته التي عليهم أخذها بأقصى قدر من الجدية”.
من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو: إن ” الدول الغربية تسير في طريق التصعيد لذلك سيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من جانبنا من أجل تحييد التهديدات المرتبطة بهذا التصعيد”، مشيراً إلى أن "كل ما يجلبه الغرب إلى ساحات القتال بدءاً من المعدات الأرضية تقوم القوات الروسية بتدميره بالكامل، كما حصل عبر تدمير جميع صواريخ باتريوت التي قدمت لأوكرانيا”.
وعلق غروشكو على تصريح أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأن بعض دول الناتو لم تفرض أبداً قيوداً على استخدام الأسلحة الغربية الموردة إلى كييف بالقول:” إنهم يصعدون وفق استراتيجية يتبعونها بدقة وهم يديرون هذه الأسطوانة المشروخة، ويحاولون ببساطة خداع الرأي العام في بلدانهم”.
ووصف غروشكو تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول هجمات روسية هجينة على حدود دول الناتو بالكاذبة، وقال: إن "الجميع يفهمون أن الدول الغربية هي من تشن حرباً هجينة ضد روسيا، بما في ذلك عبر العقوبات الاقتصادية”.