قالت صحيفة "واشنطن بوستن"، إن ردود فعل عائلة بايدن خلال محاكمة هانتر بايدن، فتحت الباب "للدراما العائلية" بينما تكشف المحاكمة "قضية قانونية نموذجية" حيث يستخدم المدعون الصور وشهادات الشهود وكلمات بايدن الخاصة لمحاولة إثبات التهم ضد هانتر.
مع توالي فصول محاكمة نجل الرئيس جو بايدن، مع ما تسببه هذه المحاكمة من متاعب للرئيس الأمريكي، إذ تأتي في موسم انتخابي دقيق وحسّاس، تسلط وسائل الإعلام الأمريكية الضوء على ردود فعل أفراد عائلة بايدن على محاكمة ابنهم بتهمة تعاطي المخدرات.
إلى جانب تسليطها الضوء على شهادات أشخاص مرتبطين به ومنهم زوجته السابقة كاثلين بوهلي التي حضرت إلى قاعة المحكمة، حسبما أفاد تقرير الصحيفة الأمريكية.
ووصفت الصحيفة ردود فعل عائلة بايدن بأنها فتحت الباب "للدراما العائلية" بينما تكشف المحاكمة "قضية قانونية نموذجية" حيث يستخدم المدعون الصور وشهادات الشهود وكلمات بايدن الخاصة لمحاولة إثبات التهم ضد هانتر.
وتقول الصحيفة إن التهم الموجهة لهانتر تتعلق بإدمانه المخدرات عند ملئه استمارة للحصول على سلاح ناري في عام 2018.
وأشارت الصحيفة إلى أن من المتوقع أن تدلي هالي بايدن – أرملة بو نجل الرئيس بايدن وأم لاثنين من أحفاد الرئيس – بشهادتها اليوم الخميس، حول الكوكايين الذي استخدمته هي وهنتر معًا خلال علاقة حبهما.
وأشار الدفاع إلى أنه قد يستدعي ناعومي بايدن، الابنة الكبرى لهنتر وكاثلين، إلى المحكمة ما يعني أنها ستتخذ موقفا مغايرا لشهادة والدها ضد والدها هانتر.
ومن المتوقع أن تشهد نعومي وشقيق الرئيس، جيمس بايدن، حول اللطف الذي أظهره هانتر وحول جهوده المستمرة في إعادة التأهيل من المخدرات.
ويقول التقرير إن محاكمة هانتر بايدن كانت مؤلمة لمختلف أفراد الأسرة. وجلست شقيقة هانتر الصغرى، آشلي، خلال اليومين الأولين، وكانت تمسح عينيها أحيانًا من البكاء لكنها لم تعد يوم أمس الأربعاء.
كما جلست السيدة الأولى جيل بايدن في أجزاء كبيرة من الشهادات داخل المحكمة والتي كانت غالبًا تعانق وتقبل هانتر أثناء فترات الراحة لكنها كانت غائبة بشكل ملحوظ عندما اعتلت بوهلي، زوجة ابنها السابقة، المنصة للشهادة أمام المحكمة .
وأفادت الصحيفة أن بوهلي زوجة هانتر السابقة شهدت يوم أمس، بأنها عثرت على مخدرات أو أدوات صنعها هانتر حوالي اثنتي عشرة مرة خلال الوقت الذي قضاه الزوجان معًا، على الرغم من أنها قالت إنها لم تر أبدًا هانتر بايدن يتعاطى المخدرات فعليًا.
وشهدت بوهلي بأنها عرفت أن هانتر يتعاطى المخدرات لأنه أخبرها. وتقول الصحيفة إن صوت بوهلي كان هادئًا، وفي بعض الأحيان رزينا، وهي تروي الاضطرابات العائلية.
ونقلت الصحيفة عن بوهلي قولها:" لم أعتبر أننا شخصان منفصلان حتى اكتشفت خيانته الزوجية."
وأضافت الصحيفة: "وبعد دقائق قليلة من مغادرة بوهلي قاعة المحكمة، وقفت زوي كيستان، إحدى صديقات بايدن السابقات، لتصف قصة حب عاصفة بدأت مع هانتر عندما التقت به في أواخر عام 2017".
وأدلت كيستان بشهادتها بقولها، إن هانتر بايدن كان يدخن الكوكايين في غضون دقائق من مقابلتها.
وأثناء الاستجواب من قبل محامي بايدن آبي لويل، قالت كيستان إنها ساعدت هانتر في العثور على الكوكايين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وعثرت على صديق جامعي في بروفيدنس، رود آيلاند، والذي وجههما نحو تاجر.
وتقول الصحيفة إن أسئلة المحامي كانت تبدو وكأنها تهدف إلى الإشارة إلى أن كيستان كانت مشاركة أو لديها رغبة في تعاطي بايدن للمخدرات ومساعدته.
وبينما لم يحضر الرئيس بايدن نفسه إلى قاعة المحكمة إلا أن قاعة المحكمة بدت وكأنها مسرح لحلفاء العائلة الذين جلسوا كل يوم على طول الصفين الأولين داخل القاعة، حيث تبادلوا "القبلات والتحيات الدافئة والأحضان عندما التقوا في الصباح. وكانوا يتهامسون مع بعضهم بعضا مع بدء المحاكمة، بينما كان هناك العديد من عملاء الخدمة السرية في الغرفة أيضًا".
ويقول التقرير إن كل فرد من أفراد أسرة بايدن تقريبًا ظهروا خلال المحاكمة.
وأشار المحلفون إلى معرفتهم ببو بايدن، شقيق هانتر بايدن الذي توفي بسبب السرطان في عام 2015، كما كان أحد أعمامه – جاك أوينز، زوج أخت الرئيس – حاضرًا في المحاكمة بشكل يومي. ويخطط آخر – الأخ الأصغر للرئيس، جيمس، الذي تسميه العائلة جيمي – للإدلاء بشهادته أمام المحكمة.
وتقول الصحيفة إن فصول الدراما العائلية تواصلت أيضا خارج قاعة المحكمة حيث اصطدمت زوجة بايدن، ميليسا كوهين، مع جاريت زيغلر، مساعد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي جمع معلومات محرجة عن زوجها ونشرها على الإنترنت وقالت له: " ليس لديك الحق في أن تكون هنا أيها النازي!" وفقًا لمراسل شبكة إن بي سي الذي شهد الجلبة خارج قاعة المحكمة.
وتقول الصحيفة إنه ورغم كل المؤامرات ضد هانتر فإن القضية القانونية برمتها تدور حول التفاصيل المتعلقة بنموذج السلاح الفيدرالي ومحاولة المدعين العامين إثبات كذب بايدن عندما قدمها في 12 أكتوبر 2018.