في 20 يونيو من كل عام يحتفل العالم بيوم اللاجىء العالمي ،يتم فيه تسليط الضوء على قوة وشجاعة الاشخاص المجبرين على الفرار من اوطانهم وديارهم من جميع انحاء العالم هربا من الصراعات أو الاضطهاد ،، وهي مناسبة لحشد جميع الاطراف للتعاطف والاعتراف بمحنتهم وعزيمتهم من اجل اعادة بناء حياتهم التي هي اثمن ما في الوجود .
ومعنى اللجوء هو صفه قانونية قوامها حماية تمنح لشخص غادر وطنه خوفا من الاضطهاد او التنكيل او القتل بسبب مواقفه آو أرائه السياسية او جنسية او دينية . كما قد يفرض اللجوء على الناس فرضا نتيجة حرب اهلية ماحقه او غزو عسكري اجنبي او كارثة طبيعية او بيئية.
قد يتنقل اللاجئون الفارون من الصراعات والاضطهاد جنبا الى جنب مع المهاجرين ، في حين ان الفرق بينهما واضح في الحقوق، الا ان تنقلهم على نفس الطرق قد يعرضهم لمخاطر مماثلة ، ومع هذا اجريت مقابلات مع 31.500 لاجىء ومهاجر ممن يتنقلون على طرق وسط البحر المتوسط ، تشمل المخاطر الطاغية كلا من التهديد والاغتصاب والتعذيب والخطف والاحتجاز التعسفي والسطو والاتجار بالبشر .
النازحون واللاجئون في العالم ,,,الامم المتحده تكشف عن أرقام كارثية
اعداد اقل ما توصف بالكارثية كشفت عنها المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول عدد اللاجئين والنازحين بالعالم ، المفوضية قالت في تقريرها ان ان عدد النازحين قسرا وصل لرقم قياسي بلغ 117.3 مليون حتى نهاية العام الماضي 2023محذرة من ان هذا العدد قد يرتفع بصوره اكبر في حال لم يتم تبني تعديلات سياسية عالمية واسعة.
ففي غزة تسبب القصف والعمليه البرية في نزوح داخلي لحوالي 1.7 مليون شخص يمثلون نحو 80 % من سكان القطاع الفلسطيني كثيرون منهم اضطروا للتنقل عدة مرات .
الصراعات التي ادت الى حركة نزوح الحرب في السودان هي واحده من اكثر الحروب كارثية رغم انها تحظى باهتماماتها من الازمات الاخرى .
ويجب على المجتمع الدولي ان يعمل من اجل : حل النزاعات القائمة وتقديم الفرص المستدامة ومعالجة الاسباب الجذرية للنزاعات وضمان الحياة الآمنة للاشخاص الذين اجبروا على الفرار .وعدم اجبار الاشخاص على العودة الى بلد تتعرض فيه حياتهم وحريتهم للخطر . والحق في طلب اللجوء الذي يضطر كل شخص الفرار من الاضطهاد او الصراعات او انتهاك حقوق الانسان له الحق في التماس الحماية في بلد اخر .
المعاملة الانسانية هي اسمى ما في الوجود يجب التعامل معهم باحترام وبصورة تحفظ كرامتهم وحماية الاشخاص من مخاطر الاتجار بالبشر والاحتجاز التعسفي بسبب فرارهم من اوطانهم . ان شمل اللاجئين في المجتمعات التي وجدوا فيها الازمات بعد اضطرارهم للفرار من الصراعات والاضطهاد يعد الطريقة الاكثر فعالية في مسعاهم لاعادة بناء حياتهم ولتمكينهم من المساهمة في البلدان المضيفة لهم . كما ان ذلك يمثل الى الطريقة المثلى لاعدادهم من اجل العودة الى ديارهم واعادة بناء بلدانهم عندما تتسنى لهم الظروف للقيام بذلك بأمان وطواعية.او توطينهم الى بلدان اخرى لتحقيق الاستقرار والازدهار.
يركز يوم اللاجىء العالمي هذا العام وكل عام على التضامن مع اللاجئين من اجل عالم مرحب به , فهم بحاجة الى تضامننا الان اكثر من اي وقت مضى ، التضامن يعني ابقاء ابوابنا مفتوحة ومساعدتهم بكل الوسائل المتاحة ،وتسليط الضوء على انجازاتهم وعزيمتهم والتأمل في التحديات التى يواجهونها . في نهاية المطاف هم بشر لهم حقوق وواجبات .