الإرهاب الإلكتروني يعتمد على استخدام الإمكانيات العلمية والتقنية, واستغلال وسائل الاتصال والشبكات المعلوماتية, من أجل تخويف وترويع الآخرين, وإلحاق الضرر بهم, أو تهديدهم.
يعد الإرهاب الإلكتروني من أخطر أنواع الإرهاب في العصر الحاضر، نظراً لاتساع نطاق استخدام التكنولوجيا الحديثة في العالم، لذا من الأهمية دراسة أسبابه، وطرق مكافحته .
والإرهاب والإنترنت مرتبطان بطريقتين:
الأولى ممارسة الأعمال التخريبية لشبكات الحاسوب والإنترنت.
والثانية أن الإنترنت أصبح منبراً لبعض من الجماعات والأفراد لنشر رسائل الكراهية والعنف وللاتصال ببعضهم البعض وبمؤيديهم والمتعاطفين معهم .
وهناك وسائل كثيرة أدت لظهور الإرهاب في العصر الحديث منها أسباب فردية، وأخرى اجتماعية، ولعل أهم الأسباب الخاصة للإرهاب الإلكتروني والتى أدت إلى انتشاره ما يلي :
أولاً: ضعف بنية الشبكات المعلوماتية وعدم خصوصيتها وقابليتها للاختراق بسهولة.
ثانياً: غياب الرقابة الذاتية عن طريق التربية، وخصوصية الثقافة المجتمعية، وإلغاء الحدود الجغرافية مما يؤدي إلى تدني مستوى المخاطرة، فيستطيع محترف الحاسوب أن يقدِّم نفسه بالهوية والصفة التي يرغب بها.
ثالثاً: سهولة الاستخدام التقني وقلة التكلفة المادية.
رابعاً: صعوبة اكتشاف وإثبات الجريمة الإرهابية الإلكترونية، لأن التكنولوجيا لا تستطيع تحديد هوية مرتكب الجريمة الإلكترونية إلا عن طريق أجهزة معينة تمتلكها بعض المؤسسات الأمنية، أما الأفراد فلا يستطيعون تحديد ذلك .
خامساً: الفراغ التنظيمي والقانوني وغياب جهة السيطرة والرقابة على الشبكات المعلوماتية.
ومن الأسباب – أيضاً – غياب دور المنزل والمدرسة في الرقابة على الأطفال والشباب، مما يجعلهم يستخدم هذه التكنولوجيا استخداماً خاطئاً.
لكل هذه الأسباب والدوافع وغيرها أصبح الإرهاب الإلكتروني هو الأسلوب الأمثل والخيار الأسهل للمنظمات والجماعات الإرهابية، بل وبعض الأفراد المرضى .
مع تطوّر وسائل التكنولوجيا واختراع الهاتف الذي ربط المواقع البعيدة والأشخاص البعيدين معاً، سهّل ذلك التواصل وإمكانية معرفة الناس أخبار بعضهم البعض بسهولة، لكنّ هذه الطريقة في التواصل أصبحت تدريجياً تحل محل الزيارات والتواجد الشخصي، ويعتبر ذلك أمراً سلبياً واستمرار سلسلة التطورات التكنولوجية الهائلة.
ولكن مع كل هذه الامتيازات والفوائد لمواقع التواصل الاجتماعي إلا أنها إذا استخدمت بطريقة سلبية وبصورة خاطئة ينعكس ذلك على مستخدمها، فلا يجب ترك الشباب والمراهقين وحدهم على هذه المواقع لأنها قد تسبب الإدمان، وقد تجرفهم الى التعرف على جماعات منحرفة فتغويهم وتسحبهم معها، لأنّ الشباب والشابات المراهقات يكونون في مرحلة اندفاع وحب للمغامرة مع عدم تقدير المخاطر جيداً.