2024-07-09 - الثلاثاء
الكويت تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة لـ “الأونروا” nayrouz محمد رمضان يتصدر الترند بعد صفعه لشاب في الساحل الشمالي nayrouz توني كروس يعتزل كرة القدم رسميًا برسالة مؤثرة nayrouz الف الحمد لله على السلامة للاخ ابو عرب بعد العملية الجراحية nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 9-7-2024 nayrouz بيان هام صادر عن الشيخ ماجد علي حديثة الخريشا nayrouz أنشطة متنوعة في مراكز شبابية بمحافظتي إربد وعجلون nayrouz جلستان في الكرك وجرش للتعريف بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي nayrouz انطلاق فعالية "أردن أرض العزم" بمناسبة اليوبيل الفضي nayrouz فرنسا تدين خطة إسرائيل توسيع المستوطنات في الضفة nayrouz بن غفير: نتنياهو ينفرد بالقرار ويهمِّش شركاءه في الحكومة nayrouz الحروب السائلة... من أوكرانيا إلى قطاع غزة nayrouz تقديرات إسرائيلية: أنفاق حركة حماس تحافظ على كفاءة عالية nayrouz هنية : ما يجري في غزة ورفح يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر nayrouz لقاء مجتمعي في معان للتصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية ...صور nayrouz 2024 قد يكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم nayrouz إيران: سندعم لبنان بوجه أي اعتداء إسرائيلي nayrouz بايدن تعليقاً على مناظرته مع ترامب: كنت مريضاً وأخضع لفحوصات الأعصاب منذ ترشحي nayrouz جرش: وتستمر الحياة nayrouz روسيا تؤيد اقتراح تركيا إنشاء منصة سلام لإنهاء الأزمة في أوكرانيا nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 9-7-2024 nayrouz وفاة الرائد امجد المومني "ابو زيد" nayrouz الأمير مرعد بن رعد ينعى المصاب العسكري الحاج "محمد اعويد الحمد الحموري " nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 8-7-2024 nayrouz وفاة الشاب أحمد عودة الطرمان . nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 7-7-2024 nayrouz نعي قامة وطنية أكاديمية الدكتور العدوان nayrouz وفاة " والدة " المعلم " خالد الزواهرة " nayrouz الدكتور عبدالحليم مناع العدوان "ابو فراس " في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج محمد عويد حمد الحموري أحد المحاربين القدامى nayrouz وفاة المرشح التلميذ العسكري صالح نبراس بني سلامه nayrouz وفاة والد كل من المعلم معاذ وليد عبد الغني قاسم " nayrouz وفاة شقيقة المعلم " بلال عصفور" nayrouz شركس ينعى وفاة رئيس مجلس ادارة البنك الاسلامي السابق موسى شحادة nayrouz وفاة الحاج محمد شحاده زيد الكيلاني " أبو رأفت" nayrouz العقيد العدوان يشارك في تشييـع جثمـان النقيـب عبدالرحمن قبلان عميـش العظامـات...صور nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 6-7-2024 nayrouz محافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس ينعى موسي شحادة nayrouz العقيد العساف يشارك في تشييع جثمان الرقيب عمار محمد نجيب بركات_صور nayrouz الفاضلة ربيحة عبدالكريم عوض الطيب في ذمة الله nayrouz

كَـــلِـــمــات لَــيــسَــت كَــالــكَــلِــمــات

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بِقَلَم : 
د.محمد يوسف أبو عمارة


تَشدو ماجِدة الرّومي ... 

يُسمِعُني حينَ يُراقِصُني ... كلمات ليست كالكلمات
يأخُذني من تحتِ ذراعي ... يزرعني في إحدى الغَيمات
والمطر الأسودُ في عيني ... يتساقَط زخّات زخّات
يحمِلني معه يحمِلني ... لِمساءٍ وردي الشّرفات
وأنا كالطّفلة في يده ... كالرّيشة تحملها النَّسمات

المَشهد ... 
فَتاة جَميلة تَرقُص مَع شَخص آخر ويَبدو جَليًّا قُدرته الفائقة على الكَلام .. لأنَّه ومِن شِدَّة عُذوبَة كَلِماتِه شَبَّهها ( نِزار قَبَّاني ) بأنَّها كَلِمات لَيسَت كالكَلِمات . كَلِمات ساحِرة .. حَمَلت جَميلتنا لتزرَعها في إحدى الغَيمات .. مِن فرط السَّعادة والانبساط .. ولا يلبث أن يَحملها بِكَلِماتٍ أخرى لِمَساءٍ وَرديّ الشُّرفات .. مَساء يَحمل رائحة الوَرد ، ومليء بالورد ، والجدران وردية والإضاءة وردية.. وإطلالته جَميلة وكأَنَّهُما يَرقُصان على شُرفة عَمارة مُرتَفِعَة حَيثُ تَرى كُل شيء مِن فَوق .. والشَّخص الذي يَرى الأشياء مِن فَوق ولا يَدخُل في التَّفاصيل يَكون الأَكثَر سَعادة لأنَّه لا يوجد ما يُقلِق مُتعَته أَو انبساطه .. أو رُبَّما كانا يَرقُصان فَوق الغيمة التّي زرعها فيها والتي تَخلَّت عَن لَونها الأبيَض لِتُصبِح وَرديّة جَميلة ..

أمَّا جَميلتنا فَهِيَ كالطّفلة التي تَسير مُمسِكة يَد الشَّخص الكَبير حَتّى لا تَضيع أو تضلّ الطَّريق فتجِدها قَد سَلَّمت أمرَها وكُلَّها ثِقة في مَن يمسك يدها … أو فيمن تُحِب .. لا وَبَل مِن كُثر الطَّاعة فَهِيَ كالرّيشة التّي تقذِفُها النَّسمات النَّاعِمة ولَيسَت الرّياح العاتية .. فنسمة بسيطة تحرّكها وتبعثرها….

ولكن وبِرُغم كُلّ هذه السَّعادة إلّا أنّ الدُّموع تَنهَمِر مِن عُيون جَميلَتنا زَخّاتٍ زَخّات .. تِلكَ الدُّموع التي اختَلَطت بِكُحل العَينِ الأسود لِتُشَكّل زَخّات سَوداء اللَّون ...
ولكن:
لماذا تَبكي ؟ هُوَ بُكاء الفَرَح ؟ أم بُكاء الحُزن ؟ أم بُكاء دونَ أسباب ؟! 

تَنتاقَضَت الصّورة بَين شِدَّة السّعادة وشِدَّة الحُزن رُبَّما ؟! 

أّو رُبَّما شعرت بأنَّها حينَما زُرعت بَين الغيوم بأنَّها غَيمة مُحَمَّلة بالمَطر الأَسود وتَتَساقط أَمطارها زَخّاتٍ زخّات .. وتَميّز بأنّ لونها أسود رُبَّما لِشدَّة الغَزارة والعطاء أو لاختلاط الأَمطار بِكُحل العَين ... فهي غيمة وتبكي من عيونها المكتحلة فتتساقط الدموع أمطاراً ممتزجة بالكحل،،،

و تُكمِلُ ماجِدة ... 

يهديني شمساً ... يهديني صيفاً .. وقطيع السنونوات
يخبرني أنّي تحفته ... وأساوي ألاف النجمات 
بأني كنز وبأنّي ... أجمل ما شاهد من لوحات 
يروي أشياء تدوّخني ... تنسيني المرقص والخطوات
كلمات تقلب تاريخي ... تجعلني إمرأة في لحظات
يبني لي قصر من وهم ...لا أسكن فيه سوى لحظات

ويُكمِلُ فارسنا المُبدع في نقل جميلتنا إلى العالَم الجَميل فَيَجعَلَها تَعيش في حُلم يَهديها فيه الشَّمس لا وبَل يهديها أيضاً فصّل الصَّيف وقَطيع مِن السنونوات .. هذا الطائر الجَميل بَل ويَتَغَزَّل ويتغنى فيها فَهِيَ كنزه وأَجمَل مِن جَميع اللَّوحات ...

وتَطير جَميلتنا وسط الغيوم المُكوّنة من تِلكَ الكَلِمات ، فجميلتنا غيمة مليئة بالمشاعر وسط غيوم من الكلمات ….
تِلكَ الكَلِمات التّي قلبت تاريخها رأسًا على عَقب لا وَبَل جَعَلَتها ولِأَكثر مَرَّة تَشعُر أنَّها أُنثى .. في لَحظات 
ويَصطَحِبُها إلى ذلك القَصر الوَهمي الذي لا تَلبث أن تُغادره بَعدَ لَحَظات

وفجأة تصمت الموسيقى…
وتنتهي رِحلَة الرَّقص وتعود جميلتنا إلى طاولتها لا تَصطَحِب مَعها إلّا حِفنَة من كَلِمات !
وأعود … أعود لطاولتي
لاشيء معي …
إلا كلمات!!!

وهُنا تَتَسائل وهِيَ في حالَة ذُهول هَل كانَ ذلك العاشِق حَقيقَة أم خَيال ! 
وهَل كانَ كَلامه صادِق أم مُجَرّد كَلام .. ولِماذا اختَفى هكذا وتَبَخَّر ؟! كَما الكَثير من الأحلام والتي تتحول في غُضونِ ثَوانٍ لأوهام! 

وكَم من قِصَص الحُبّ كانَت مُجَرَّد .. كَلِمات 
وكَم من الوُعود كانَت مُجَرَّد .. كَلِمات

وهنا أسأل نفسي :
كَم استطاع السّاسة أن يجعَلونا نَعيش في حِلم لِنَسيتَيقِظ بَعدَهُ على كابوس وتَستَنتِج أنَّهُ مُجَرَّد وهم!
 ... 
وكَم من المُرشّحين ملؤوا الشَّوارِع بالأوهام ... أو الأحلام .. والكلمات التي تَتَبَخَّر بِمُجَرّد وصوله لِقِمَّة البَرلَمان ! 

ومِن زاوية أُخرى لِماذا فَعل هو ذلك هل كان يقصِد أن يتَلاعب بِمشاعِر تِلكَ الجَميلة ؟! هَل كانَت نَزوة ؟ 
وكَم مِن جَميلة أسمَعَها نَفس تِلكَ العِبارات المُنمقة؟وكَم هُناك من أمثال هذا المُخادِع ؟! 

لَطالَما سَمِعنا نَفس الأُغنية ولَطالَما استمتعنا بالصَّوت والصورة والكَلِمات ولَطالَما أثارَت لَدَينا الشّجون لماذا ...
لأنها؛
كَلِماتٍ لَيسَت كالكَلِمات ...