2025-12-25 - الخميس
المنتخب الوطني لكرة اليد يعسكر في مصر nayrouz نيروز الإخبارية تعزي الزميل علي النجادات بوفاة شقيقه محمود nayrouz تشييع جثمان الرقيب قيس محمد عبدالعزيز يعقوب بمشاركة قيادات من مديرية الأمن العام nayrouz المصري: المصري يشيد باهتمام ولي العهد بالملف البيئي ويؤكد أهميته كأولوية وطنية. nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد… العيسوي يعزي آل شكوكاني nayrouz ستيفان كوري: من دواعي سروري دائمًا اللعب في عيد الميلاد nayrouz لوكا زيدان: آمل أن تكون أسرتي سعيدة nayrouz قطعة معدنية تودي بحياة لاعب على أرض ملاعب الدوري البوروندي nayrouz بعثة تجارية إيطالية تزور الأردن شباط المقبل nayrouz بابا الفاتيكان يستنكر بشدة أوضاع الفلسطينيين في غزة nayrouz نعيمات وعلوان والتعمري ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30 تحت 30 لعام 2025 nayrouz متحف الدبابات الملكي يستقبل زواره كالمعتاد اليوم وغدًا nayrouz عون: أبعدنا شبح الحرب عن لبنان nayrouz العراق يُجلي مواطنين عالقين في غزّة عبر الأردن nayrouz خريسات يكتب في صمت الرمل تنهض مدينة المشرق عمرة nayrouz الشيخ سعود الخنان الكعابنة يزور يزن النعيمات للاطمئنان على صحته في قطر nayrouz الأرصاد الجوية: طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت nayrouz تربية جرش تنهي جاهزيتها الكاملة لعقد امتحانات الثانوية العامة للدورة التكميلية nayrouz عبيدات يكتب المسيحيون في الاردن والعالم العربي كل عام وانتم بخير nayrouz المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz وفاة الحاج مخلد سليمان الجبور nayrouz وفاة والدة معالي الدكتور ياسين الخياط nayrouz وفاة الحاجة رسمية عبدالله مفلح ارشيد الطيب "ام رائد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz

كَـــلِـــمــات لَــيــسَــت كَــالــكَــلِــمــات

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


تَشدو ماجِدة الرّومي ... 

بِقَلَم : د.محمد يوسف أبو عمارة

يُسمِعُني حينَ يُراقِصُني ... كلمات ليست كالكلمات
يأخُذني من تحتِ ذراعي ... يزرعني في إحدى الغَيمات
والمطر الأسودُ في عيني ... يتساقَط زخّات زخّات
يحمِلني معه يحمِلني ... لِمساءٍ وردي الشّرفات
وأنا كالطّفلة في يده ... كالرّيشة تحملها النَّسمات

المَشهد ... 
فَتاة جَميلة تَرقُص مَع شَخص آخر ويَبدو جَليًّا قُدرته الفائقة على الكَلام .. لأنَّه ومِن شِدَّة عُذوبَة كَلِماتِه شَبَّهها ( نِزار قَبَّاني ) بأنَّها كَلِمات لَيسَت كالكَلِمات . كَلِمات ساحِرة .. حَمَلت جَميلتنا لتزرَعها في إحدى الغَيمات .. مِن فرط السَّعادة والانبساط .. ولا يلبث أن يَحملها بِكَلِماتٍ أخرى  لِمَساءٍ وَرديّ الشُّرفات .. مَساء يَحمل رائحة الوَرد ، ومليء بالورد ، والجدران وردية والإضاءة وردية.. وإطلالته جَميلة وكأَنَّهُما يَرقُصان على شُرفة عَمارة مُرتَفِعَة حَيثُ تَرى كُل شيء مِن فَوق .. والشَّخص الذي يَرى الأشياء مِن فَوق ولا يَدخُل في التَّفاصيل يَكون الأَكثَر سَعادة لأنَّه لا يوجد ما يُقلِق مُتعَته أَو انبساطه .. أو رُبَّما كانا يَرقُصان فَوق الغيمة التّي زرعها فيها والتي تَخلَّت عَن لَونها الأبيَض لِتُصبِح وَرديّة جَميلة ..

أمَّا جَميلتنا فَهِيَ كالطّفلة التي تَسير مُمسِكة يَد الشَّخص الكَبير حَتّى لا تَضيع أو تضلّ الطَّريق فتجِدها قَد سَلَّمت أمرَها وكُلَّها ثِقة في مَن يمسك يدها … أو فيمن تُحِب .. لا وَبَل مِن كُثر الطَّاعة فَهِيَ كالرّيشة التّي تقذِفُها النَّسمات النَّاعِمة ولَيسَت الرّياح العاتية .. فنسمة بسيطة تحرّكها وتبعثرها….

ولكن وبِرُغم كُلّ هذه السَّعادة إلّا أنّ الدُّموع تَنهَمِر مِن عُيون جَميلَتنا زَخّاتٍ زَخّات .. تِلكَ الدُّموع التي اختَلَطت بِكُحل العَينِ الأسود لِتُشَكّل زَخّات سَوداء اللَّون ...
ولكن:
لماذا تَبكي ؟ هُوَ بُكاء الفَرَح ؟ أم بُكاء الحُزن ؟ أم بُكاء دونَ أسباب ؟! 

تَنتاقَضَت الصّورة بَين شِدَّة السّعادة وشِدَّة الحُزن رُبَّما ؟! 

أّو رُبَّما شعرت بأنَّها حينَما زُرعت بَين الغيوم بأنَّها غَيمة مُحَمَّلة بالمَطر الأَسود وتَتَساقط أَمطارها زَخّاتٍ زخّات .. وتَميّز بأنّ لونها أسود رُبَّما لِشدَّة الغَزارة والعطاء أو لاختلاط الأَمطار بِكُحل العَين ...  فهي غيمة وتبكي من عيونها المكتحلة فتتساقط الدموع أمطاراً ممتزجة بالكحل،،،

و تُكمِلُ ماجِدة ... 

يهديني شمساً ... يهديني صيفاً .. وقطيع السنونوات
يخبرني أنّي تحفته ... وأساوي ألاف النجمات 
بأني كنز وبأنّي ... أجمل ما شاهد من لوحات 
يروي أشياء تدوّخني ... تنسيني المرقص والخطوات
كلمات تقلب تاريخي ... تجعلني إمرأة في لحظات
يبني لي قصر من وهم ...لا أسكن فيه سوى لحظات

ويُكمِلُ فارسنا المُبدع في نقل جميلتنا إلى العالَم الجَميل فَيَجعَلَها تَعيش في حُلم يَهديها فيه الشَّمس لا وبَل يهديها أيضاً فصّل الصَّيف وقَطيع مِن السنونوات .. هذا الطائر الجَميل بَل ويَتَغَزَّل ويتغنى فيها فَهِيَ كنزه وأَجمَل مِن جَميع اللَّوحات ...

وتَطير جَميلتنا وسط الغيوم المُكوّنة من تِلكَ الكَلِمات ، فجميلتنا غيمة مليئة بالمشاعر وسط غيوم من الكلمات ….
تِلكَ الكَلِمات التّي قلبت تاريخها رأسًا على عَقب لا وَبَل جَعَلَتها ولِأَكثر مَرَّة تَشعُر أنَّها أُنثى .. في لَحظات 
ويَصطَحِبُها إلى ذلك القَصر الوَهمي الذي لا تَلبث أن تُغادره بَعدَ لَحَظات

وفجأة تصمت الموسيقى…
وتنتهي رِحلَة الرَّقص وتعود جميلتنا إلى طاولتها لا تَصطَحِب مَعها إلّا حِفنَة من كَلِمات !
وأعود … أعود لطاولتي
لاشيء معي …
إلا كلمات!!!

وهُنا تَتَسائل وهِيَ في حالَة ذُهول هَل كانَ ذلك العاشِق حَقيقَة أم خَيال ! 
وهَل كانَ كَلامه صادِق أم مُجَرّد كَلام .. ولِماذا اختَفى هكذا وتَبَخَّر ؟! كَما الكَثير من الأحلام والتي تتحول في غُضونِ ثَوانٍ لأوهام! 

وكَم من قِصَص الحُبّ كانَت مُجَرَّد .. كَلِمات 
وكَم من الوُعود كانَت مُجَرَّد .. كَلِمات

وهنا أسأل نفسي :
كَم استطاع السّاسة أن يجعَلونا نَعيش في حِلم لِنَسيتَيقِظ بَعدَهُ على كابوس وتَستَنتِج أنَّهُ مُجَرَّد وهم!
 ... 
وكَم من المُرشّحين ملؤوا الشَّوارِع بالأوهام ... أو الأحلام .. والكلمات التي تَتَبَخَّر بِمُجَرّد وصوله لِقِمَّة البَرلَمان ! 

ومِن زاوية أُخرى لِماذا فَعل هو ذلك هل كان يقصِد أن يتَلاعب بِمشاعِر تِلكَ الجَميلة ؟! هَل كانَت نَزوة ؟ 
وكَم مِن جَميلة أسمَعَها نَفس تِلكَ العِبارات المُنمقة؟وكَم هُناك من أمثال هذا المُخادِع ؟! 

لَطالَما سَمِعنا نَفس الأُغنية ولَطالَما استمتعنا بالصَّوت والصورة  والكَلِمات ولَطالَما أثارَت لَدَينا الشّجون لماذا ...
لأنها؛
كَلِماتٍ لَيسَت كالكَلِمات ...