أدانت وزارة الأوقاف الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على سقف صحن الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية، مشددةً على أنه اعتداء صارخ على المقدسات الفلسطينية، وانتهاك للقانون الدولي ومحاولة لصرف الأنظار عن مجازره المتواصلة في قطاع غزة.
وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم نقلته وكالة وفا أن هذه الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية والتي كان أحدثها اليوم بانتهاك الحرم الإبراهيمي، وتغيير في معالمه التاريخية ومحاولة تهويده، يندرج في إطار المخططات الاستيطانية التهويدية الخطيرةٍ، ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي فوراً للجم حكومة الاحتلال عن ذلك.
من جانبه، حذر قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش من تداعيات هذا الاعتداء الخطير، مشيراً إلى أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال يوفر له غطاء لمواصلة جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ولفت الهباش إلى أن الاحتلال لن يتمكن من خلال سياساته وممارساته التي تخالف جميع قرارات الشرعية الدوليةٍ، وفي مقدمتها القرار الأممي 2334 من فرض أمر واقع على الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن مخططاته للسيطرة على المسجد الأقصى والقدس المحتلة لن تُقابل إلا بالتصدي والصمود.
بدوره، أوضح محافظ الخليل خالد دودين أن هذا الاعتداء يهدف للاستيلاء على الحرم، ويُشكل مسّاً خطيراً بمعالمه واستفزازاً لمشاعر المسلمين واعتداء على حرية العبادة فيه، وينذر بتصعيد الأوضاع في المنطقة.
كما طالبت بلدية الخليل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو” بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، والوقوف عند مسؤولياتهم باعتبار أن الحرم الإبراهيمي وضع على لائحة التراث العالمي.