الانتخابات النيابية والشارع الاردني ونحن على عتاب الانتخابات البرلمانية التي تُعد اهم مرحلة من مراحل الإصلاح السياسي الجديد وبعد إقرار قانون الانتخاب وقانون الأحزاب الجديد لعام 2022 وما جاء به القانون من مميزات لم تكن مسبقه من فرض مقاعد مخصصه للأحزاب السياسية بمعدل 41 مقعد حزبي ( القائمة العامة ) في المرحلة الأولى لتنفيذ القانون والذي جاء من مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظمة السياسية والتي تلامس حاجات الشارع الاردني من رسم شكل الدولة الجديد في قطاعاتها الثلاث من تطوير القطاع العام والإصلاح السياسي والإصلاح الإداري وتمكين الشباب والمرأة وفرض على الأحزاب في تشكيل الكتل النيابية من اول ثلاثة مقاعد مقعد للمراه ومن اول خمسة مقاعد مقعد للشباب من سن 25 إلى سن 35 عام وجب علينا اختيار الكتلة التي تحاكي الواقع والشارع الاردني من طرح حلول للمشاكل التي يعاني منها المجتمع وتكون الحلول قابله للتطبيق وليس خياله وعلينا كناخبين أيضاً اختيار المرشح في الكتلة المحلية يكون قادر على مناقشة الوزراء باللغة الارقام بمعنى أن يكون لدية خبرة والمعلومة في اعمال وزارة الطاقة أكثر من وزيرها على سبيل المثال .
وعليه لا بد من معرفة أن دور مجلس الأمة دستورياً ثلاثة وظائف وهي تشريع القوانين __ مراقبة الأداء الحكومي __ إقرار الموازنة العامة للدولة وعلى هذا الأساس لا بد من الاختيار لا يجوز تحويل دور النائب إلى نائب خدمات فقط بل يجب أن يكون دوره كما نص عليه الدستور الأردني .
نحن نعلم أن هذه الانتخابات لن ينطوي بها الطابع الحزبي بل سيستمر بها الطابع العشائري لأن اليوم لن اقول إلا أن المجتمع الأردني مجتمع عشائري وينطوي عليه ابن العشيرة .
ومع احترامي الكامل التقدير الكبير لدور العشيرة ولكن العشيرة ليس دورها دور سياسي لتمثيل الشعب تحت قبة البرلمان وعلى العشيرة أن تأمن في دورها اجتماعي وترك الأحزاب القيام بدورها القانوني ... وفي هذا الإطار وما اعجبني في القانون الأحزاب أن المقعد هو مقعد الحزب وليس معقد الشخص وفي حال عدم الالتزام النائب الحزبي في تطبيق برنامج الحزب تحت القبه يحق للحزب فصل النائب ضمن المحكمة الحزبية .
الشعب الاردني منذ التأسيس الامارة إلى إعلان الاستقلال وبناء الدولة الاردنية وصولاً الى المئويه الثانيه من عُمر الدولة الاردنية يعتمد على الوعي السياسي الذي يمتلكه الشعب الاردني وكما اليوم يتطلب من الشعب حصم الأولويته ضمن برامج جديده تساعد المواطنين في اقتصاد والتنمية وتقليل من نسب البطالة والفقر وهذا كله يطلب منا القراءه للبرامج التي يقدمها الحزب وما رسم لمستقبل الاردن .. الاردن يحتاج إلى أن انقف معه في هذه المرحله ولن نترك الساحه فارغه .
اليوم أقول إن الكرة أصبحت في ملعب الشعب وتحديداً الشباب الأردني والشباب لن تضيع الفرصه .
اسال الله التوفيق والسداد لمن اراد للأردن التقدم والازدهار والنجاح في ظل حضرة صاحب الجلالة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله المعظم .