نيروز الإخبارية : مع تضارب المعلومات المتسارعة حول إمكانية حصول رد إيراني خلال الساعات القليلة المقبلة وعدم ترابط الرد مع مفاوضات ١٥ آب حول وقف إطلاق النار في غزة ومسألة الرهائن، أشارت مصادر سياسية متابعة لموقع "هنا لبنان” أنّ الحل الديبلوماسي لا يزال قائماً وما وصول مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل ومنها إلى لبنان في زيارة خاطفة إلا إشارة إلى أنّ الولايات المتحدة لا تزال تقوم بجهود كبيرة لقيام تسوية ومن أجل منع قيام حرب موسعة.
ولم تقلل المصادر من إحتمال قيام إسرائيل بضربة استباقية على حزب الله في لبنان نظراً للإستعدادات الإسرائيلية عند الحدود الشمالية والتخبط السياسي لا سيما الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، إضافة إلى تحذيرات الدول الغربية لرعاياها لمغادرة لبنان وعدم زيارة إسرائيل ولبنان وسوريا والعراق وآخرها من كندا.
من جهة أخرى إعتبرت مصادر مقربة من قوى الممانعة، أنّ حزب الله في كامل استعداداته لمواجهة أي ضربة استباقية في حال حصلت وهو سيرد عليها بقوة كما سيرد على اغتيال رئيس أركانه فؤاد شكر في أقرب وقت، ورأت أنّ التصعيد الكلامي الليلة يؤكد مدى تأزم وخوف الإسرائيليين من الرد المنتظر، وما تتم إشاعته من معلومات حول الرد الإيراني خلال ساعات ليس الا كلاماً إعلامياً لتغطية ما قد تحاول إسرائيل القيام به.
وتزامناً علم موقع "هنا لبنان” أنّ اجتماعات طارئة تتعلق بقوات اليونيفيل وإمكانية توسيع مهامها تجري في قبرص وكذلك لمتابعة الأوضاع التي وصفتها مصادر المجتمعين بـ "المقلقة” في ظل التطورات والتصعيد الحاصل في جنوب لبنان، وأشارت إلى أنّ فرنسا التي تجري اتصالات مكثفة أكثر ما يقلقها وضع قواتها الفرنسية في عداد القوات الدولية في الجنوب والبالغة قرابة ٧٠٠ عنصر.
يذكر أنّ زيارة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو هذا المساء لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تصب في هذا الإطار.