لا يزال اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، يشغل الاعلام والأوساط الإسرائيلية التي تخرج في كل مرة لتكشف مزاعم جديدة حول كيفية اتمام عملية الاغتيال، رغم نفي حماس مقتله منذ اليوم الأول.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اختلاق الروايات في هذا الشأن، معتقدا انه قادر على استهداف معنويات المقاومة المستمرة بمواجهة العدو الإسرائيلي منذ أشهر طويلة، الا انها تبقى مجرد مزاعم طالما ان المقاومة لم تعلن ذلك.
وفي هذا السياق، أشار موقع "جويش كرونيكال" العبري إلى أن مصادر أمنية كشفت تفاصيل جديدة حول اغتيال الضيف.
وبحسب مزاعم الموقع، تنكر بعض الأشخاص في هيئة متسولين وبائعي خضراوات في السوق وساعدوا في تعقب الضيف حتى اغتياله.
ويزعم التقرير أن أساس العملية بدأ مع اكتشاف إسرائيل أن محمد الضيف توقف عن اتباع بروتوكولاته الأمنية الخاصة، مما جعله أكثر عرضة للاستهداف.
وبعد تلقي معلومات موثوقة من الوحدات المستعربة الإسرائيلية السرية، عرفوا بتوقيت زيارة ضيف المحتملة القادمة إلى النقطة الإستراتيجية، في هذه المرحلة، بدأ الجيش الإسرائيلي بالتخطيط لاغتياله، بحسب الموقع.
وبحسبما ورد في التقرير فإن فريق المستعربين التابع لوحدة "دوفدفان" وصل إلى المنطقة وبدأ بالاندماج مع السكان المحليين، تظاهر بعضهم بأنهم موظفون في الأونروا جاؤوا لتقديم المساعدة وتظاهر جزء آخر بأنهم شخصيات دينية إسلامية.
كما ورد أن اثنين كانا متمركزين بالقرب من منزله كانت مسؤوليتهما تسجيل وقت وصول الضيف إلى المنزل، وتنكر أحدهما في هيئة بائع كشك للخضار، وأقام كشكاً أمام المدخل الرئيسي للمبنى، حيث كان من المتوقع أن يدخل الضيف من هناك. وكان الثاني يجلس بالقرب من نفس المدخل، متنكراً في زي رجل عجوز ويرتدي ملابس رثة ويبدو وكأنه متسول عجوز.
وبعد عدة ساعات متوترة في إسرائيل وبين القوات الميدانية، شوهد أخيرا الضيف يدخل المبنى. أُعطيت الإشارة واتجهت القوات البرية باتجاه البحر للهروب من القطاع. ثم التقطتهم سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية دون إثارة الشكوك.
وبعد خمس دقائق، بدأت طائرتان بشن هجمات على الهدف، حيث أصابت الطائرة الأولى المبنى ودمرته بالكامل.