استقالت رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، الليلة الماضية من منصبها وسط نقاش حول حرية التعبير حول احتجاجات الحرم الجامعي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتأتي استقالة شفيق بعد عام واحد فقط من توليها منصبها في جامعة عريقة خاصة في مدينة نيويورك، وقبل أسابيع قليلة فقط من بدء الفصل الدراسي الأول.
وقالت شفيق في رسالة لها تم نشرها على موقع الجامعة الرسمي "أكتب بحزن لأخبركم أنني سأتنحى عن منصب رئيس جامعة كولومبيا اعتبارا من 14 آب 2024 حيث كان لي الشرف والامتياز لقيادة هذه المؤسسة الرائعة، وأعتقد أننا - بالعمل معا - أحرزنا تقدما في عدد من المجالات المهمة".
وأضافت " كانت فترة من الاضطراب حيث كان من الصعب التغلب على وجهات النظر المتباينة عبر مجتمعنا، لقد أثرت هذه الفترة بشكل كبير على عائلتي، كما فعلت بالنسبة للآخرين في مجتمعنا، وخلال الصيف، تمكنت من التفكير وقررت أن انتقالي في هذه المرحلة سيمكن كولومبيا على أفضل وجه من اجتياز التحديات المقبلة".
وسمحت شفيق في نيسان لشرطة نيويورك باقتحام الحرم الجامعي، وهو قرار أثار الجدل، وأدى إلى اعتقال نحو مئة طالب كانوا يحتلون مبنى الجامعة.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها اعتقالات جماعية في حرم جامعة كولومبيا منذ احتجاجات حرب فيتنام قبل أكثر من خمسة عقود، حيث أثارت الخطوة الاحتجاجات في عشرات الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا.
وقالت شفيق في كتاب استقالتها "وزير خارجية المملكة المتحدة طلب مني أن أترأس مراجعة لنهج الحكومة في التعامل مع التنمية الدولية وكيفية تحسين القدرات"، معربة عن قبولها وسعادتها "لان هذه الفرصة ستتيح لي العودة إلى العمل على مكافحة الفقر العالمي وتعزيز التنمية المستدامة، وهما مجالان يهماني ويمكناني من العودة إلى مجلس اللوردات لإعادة الانخراط في الأجندة التشريعية المهمة التي طرحتها حكومة المملكة المتحدة الجديدة".