شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في نيويورك إنخفاضاً طفيفاً اليوم بعد تقييم المستثمرين للبيانات الإقتصادية الأخيرة و التي أشارت إلى مرونة القطاع الإستهلاكي و إتجاه التضخم نحو الإنخفاض مما يوفر للفيدرالي الأمريكي مساحة مرنة للتحرك حيال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل .
وكانت الأسواق الأمريكية قد تعرضت لأضرار ملحوظة مع إرتفاع نسب البطالة قبل إسبوعين وسط مخاوف من تعرض الإقتصاد إلى حالة من الركود مما ألقى بظلاله على عائدات السندات الأخرى التي إنخفضت جراء سعي المستثمرون إلى شراء سندات الخزانة الأمريكية متجنبين عمليات شراء الأسهم إلى جانب تأثيرات الأرقام المخيبة للآمال فيما يتعلق ببدء بناء المساكن وتصاريح البناء لشهر يوليو الماضي حيث كشف إستطلاع أجرته جامعة ميشيجان الشهر الجاري بلغت نسبة ثقة المستهلكين في شهر يوليو نحو 66.4% مقارنة بالشهر الجاري حيث بلغت نسبة ثقة المستهلكين 67.8% مما يعد بمثابة ضغط تصاعدي على العوائد .
فيما ساهمت الأرقام الإيجابية لمبيعات التجزئة ومطالبات البطالة الإسبوعية والتي جاءت أقل من المتوقع إلى جانب تقارير ضبط أسعار المنتجين والمستهلكين في عودة الثقة في الإقتصاد الأمريكي وهو ما أنعكس على الزيادة الملحوظة في عوائد السندات لآجل عامين و 10 أعوام .
وفي السياق ذاته فإن الأنظار تتوجه نحو رئيس الإحتياطي الفيدرالي جيروم باول والذي من المقرر أن يلقيه يوم الجمعة المقبل في ندوة البنوك التي ستعقد في جاكسون هول حيث تشير التقارير إلى أنه من المقرر أن يطرح باول موضوع خفض الفائدة بشكل منظم وهو ما يقلل إحتمالية خفض الفائدة 50 نقطة أساس الشهر المقبل حيث يشير الخبراء إلى أن البدء المنظم قد يبدء من 25 نقطة أساس بواقع ثلاث إنخفضات بمقدار 25 نقطة أساس خلال ماتبقى من العام الجاري .
الإقتصاد الأمريكي ، الخزانة الأمريكية ، سندات الخزانة ، الفيدرالي الأمريكي ، خفض أسعار الفائدة ، إقتصاد