2024-08-21 - الأربعاء
السودان: عبدالله يحي يؤدي القسم أمام رئيس مجلس السيادة، عضوا بالمجلس السيادي...صور nayrouz وفاة عبدالكريم شقيق العميد المتقاعد علي هملان الحويطات nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 21-8-2024 nayrouz انطلاق فعاليات مؤتمر آفاق الخطاب العربي في الجامعة الهاشمية nayrouz وفاة الشيخ محمد بطين اللوافيه " ابو عبدالله " nayrouz 65 ألف طلب قبول للالتحاق في الجامعات الرسمية nayrouz الأهلي ينشد الانتصار الثالث بمقابلة السلط.. والفيصلي يأمل بالتعافي على حساب شباب الأردن nayrouz الصحة العالمية تعلن رصد أول حالة وافدة من جدري القردة في أوروبا nayrouz "الكوري الشمالي" يصل السبت.. و"النشامى" يحسم عناصر تشكيلته غدا nayrouz المعهد المروري الأردني يعقد محاضرة توعوية حول قانون السير المعدل في مديرية اوقاف محافظة مادبا . nayrouz المعهد المروري يعقد محاضرات توعية مرورية وتوزيع بروشورات على طلبة المدارس nayrouz المرافي و استضافته لأبن الدكتورة ...! nayrouz تخريج 100 طالب من حفاظ القرآن في المراكز الصيفية nayrouz مدير عام الخدمات الطبية الملكية يزور مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب nayrouz السعودية..إطلاق أول دبلوم جامعي في تربية ورعاية الإبل nayrouz وفاة شاب سعودي في طرابزون التركية إثر سقوطه من أعلى جسر nayrouz الجامعة العربية إلى أين؟! nayrouz الصحة العالمية: جدري القردة لن يكون جائحة كوفيد جديدة nayrouz رئيس هيئة الأركان المشتركة يكرم الفريق العسكري المشارك في بطولة العالم العسكرية للتسلق في روسيا nayrouz بوتين: روسيا ستحقق أهدافها في مكافحة النازيين الجدد nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 21-8-2024 nayrouz وفاة الشيخ محمد بطين اللوافيه " ابو عبدالله " nayrouz وفاة العميد المتقاعد محمود عبدالكريم البلاونه" ابو عماد " nayrouz وفاة الطفل خالد علاء كريشان إثر حادث سقوط nayrouz جامعة فيلادلفيا تنعى وفاة باسم راسم شقيق معالي الأستاذ الدكتور مروان راسم كمال nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تعزي عشيرة الصرايره بوفاة الحاج علي نزال الصرايره nayrouz بالأسماء .. وفاة 3 أطباء أردنيين nayrouz وفاة العقيد م يوسف فرحان الجبور في سكاكا بالعربية السعودية nayrouz وفاة الحاج يوسف مطلق الخرابشه "أبو زياد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 20-8-2024 nayrouz وفاة العميد م الدكتور وائل الخشمان nayrouz وفاة الدكتور محمود غريز nayrouz الجبور يعزي المهندس سلامة السرحان بوفاة نجله الطفل ثامر nayrouz وفاة الحاجة منيفة زوجة المرحوم طالب زعل المذهان الجبور nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 19-8-2024 nayrouz المحامي عادل جميل عبدالكريم حياصات ابو طارق في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة بسمة شكور زوجة صلاح السويلمين nayrouz وفاة صالح عواد ذياب القضاه " أبو عواد " nayrouz "رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ينعى النائب السابق هاشم الفاعوري" nayrouz وفاة النائب السابق هاشم الواكد الفاعوري nayrouz

الجامعة العربية إلى أين؟!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم د. علي عزيز أمين

صحيح أننا نشهد تراجعات واضحة في دور الأطر والتكتلات والمنظمات الدولية والإقليمية والمناطقية في العالم أجمع ، إلّا مَن رحم ربّي، حيث تتراجع الأمم المتحدة بشتى منظماتها ومؤسساتها الدولية عن أداء دورها المناط بها ، ومبرر وجودها أصلاً، وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي بات ملحقاً هامشيّاً بحلف الناتو بزعامة الإدارة الأمريكية، لدرجة فقد معه هويته الأوروبية، والغاية التي تم تأسيسه في سبيلها..؟!

وينسحب الأمر كذلك على جامعة الدول العربية، التي اخترعها وزير خارجية بريطانيا "انتوني إيدن” في حينه عام 1946، في إطار استبدال السياسة البريطانية لإستراتيجية "فرّق تسد” باستراتيجية "وحّد تحكم”، وحصر دورها في ميثاقها التأسيسي مجرد سكرتاريا وحتى منزوعة الدسم. ومنذ تأسيسها لم تقم بأي دور مشهود للدفاع عن مصالح أعضائها، أو حماية المصالح القومية العربية، أو حتى التعبير عن هذه المصالح كأضعف الإيمان. وقد شهد المواطن العربي غياباً شبه كامل في كافة المفاصل المهمة في حياة الأمة، والتي تستدعي على الأقل تسجيل موقف للتاريخ من هذه الجامعة، لكن أمراً من هذا لم يحدث، لدرجة دفعت هذا المواطن الذي يأس من طول الإنتظار من هذه الجامعة، إلى أصدار شهادة وفاتها، ولم يبق سوى ترتيب مراسم التشييع والدفن وبيت العزاء؟!

ربما ما سبق كان مفهوماً وربما مستوعباً من البعض، أما أن تصبح هذه الجامعة منصة وأداة تستخدم ضد المصالح القومية العربية، وبمنتهى الوضوح، وترتضي أن أن تكون مراسلاً وممراً لتمويل أطراف تجاهر بعدائها لكل ما هو عربي، وباموال عربية، مستغلة فلسطين "قميص عثمان” لهذا الفعل المشين، فتلك طامة كبرى، وجريمة لا تغتفر، يمكن لها أن تجهز على البقية الباقية من مبررات وجود الجامعة ذاتها.؟!

أن تقحم الجامعة منطقة "الأهواز” ضمن الأراضي العربية المحتلة، وتحوّلها كذلك إلى جزء من اهتمامات قطاع فلسطين، فتلك سقطة كبرى تتعارض مع قرارات الجامعة وسياستها المعلنة باعتبار فلسطين قضية العرب المركزية، وأولوية استعادة الأراضي التي احتلها "الكيان” الغاصب، الفلسطينية منها والعربية كذلك، وهنا تثار جملة من التساؤلات حول مًن المستفيد من هكذا سقطة، وهل باتت الجامعة تساوي ما بين هذا الكيان وإيران، وهل بات مطلوباً من العرب تشتيت الجهود وخلط الأوراق والدخول في صراعات جانبية لا تخدم سوى مخططات العدو الإسرائيلي ومَن يدعمه في احتلاله وعدوانيته، والتي فشلت حتى الآن في تكريسها، وهل بات الأمر يتطلب توجيه عقيدة الجيوش العربية شرقاً باتجاه إيران، وهي التي لم تتحرك بعد غرباً باتجاه العدو الحقيقي الذي يستهدفها بلا استثناء، وتحويل هذه الجيوش إلى مجرد مرتزقة يخدمون المشروع الصهيوني الإجرامي، ويسفكون الدماء العربية والإسلامية؟!

وما يستدعي الانتباه هذه الانتقائية غير البريئة طبعاً في ضم "الأهواز للأراضي العربية المحتلة، وتجاهل مقصود لأراضٍ عربية اخرى محتلة، أليست "سبتة” و”مليلة” ولواء "الإسكندرونة” أراضٍ عربية كذلك، ما لكم كيف تنتقون وكيف تحكمون في الجامعة التي يفترض أنها عربية وتدافع عن المصالح العربية جميعها دون تمييز أو استثناء لا يخدم سوى العدو الصهيوني المتربّص بالأوطان العربية جمعاء ودون تمييز أو استثناء، فكلهم عدو واحد بنظره، ولا يخفي ذلك، بل يجاهر به، وبالفم الملآن، يسمع حتى مَن به صممٍ أو عماً، أفلا تسمعون أو تبصرون، ما لكم كيف تحكمون؟!

أوليس من المنطقي، بل والأخلاقي، أن يتم تعيين سفراء في جامعة الدول العربية، لكلاً من إيران وتركيا، لبحث ومناقشة كافة القضايا العالقة، وسماع الرأي الآخر، أوليس هذا جزءً لا يتجزأ من البروتوكول والأعراف الدبلوماسية في فضّ النزاعات، وهو ما ينسجم مع ميثاق ودور الجامعة في معالجة كافة القضايا الخلافية مع دول الجوار، أم أن الأمور تسير بالانتقائية، وتوجيهات محددة بالريموت كونترول، ألا يكفي المنطقة العربية عبثاً بمصالح أوطانها وشعوبها، وقبل أي اعتبار آخر؟!

ثم لماذا تعويم قضية فلسطين المركزية، وتحويل ملف منطقة "الأهواز” إلى قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة، في تغيير فاضح لدور ومسؤولية ونطاق عمل هذا القطاع الحيوي، ولحساب مَن يتم هذا الأمر السقطة الكبرى؟!

لكن الجريمة الكبرى، والتي ترافقت مع تلك السقطة الكبرى، تكمن في استخدام المال العربي طواعية لتمويل جهات منتقاة لا تعمل للمصالح العربية او حتى تراعيها، بغية تحويل مواطني "الأهواز” العربية، إلى مجرّد بندقية للإيجار، واستغلال حاجاتهم الحياتية المُلحّة، على خطى "القاعدة” و”داعش” وأخواتهما، وتوجيههم كذخيرة بشرية لخدمة أجندات غربية استعمارية وصهيونية، وإثارة صراعات لا ناقة ولا جمل للعرب والمسلمين فيها، في الوقت الذي يموت فيه الغزيون جوعاً ومرضاً وقهراً من الخذلان العربي المريب، أليس فيكم رجل رشيد أيّتها الأمة "الخيرية”؟!

إن مَن وقع في مثل تلك السقطة الكبرى، وارتكب عن سبق إصرار وترصد هذه الجريمة الكبرى قد باع نفسه للشيطان، ولا بدّ من لفظه ليس من الجامعة فقط، بل ومراجعة انتمائه العروبي والإسلامي، كي لا يتمادى في غيّه، وقد يدعو لقمة عربية وربّما إسلامية في "تل أبيب” مستقبلاً. ومثل ذلك لن يكون مستغرباً على مَن وقع في تلك السقطة والجريمة الكبرى، والتاريخ لن يرحم أحداً؟!
whatsApp
مدينة عمان