الزراعة ليست مجرد مهنة، بل هي شراكة عميقة مع الطبيعة تعكس حكمة الإنسان في الاعتماد على الذات. إنها رمز للبركة التي يسبغها الله على الأرض، وتُعد من أقدم وسائل الرزق التي حافظت على أهميتها عبر العصور وستظل كذلك. الزراعة هي دعوة للثقة بالنفس، وإيمان بأن الجهد والعمل الجاد يمنح الإنسان الحرية الحقيقية والقدرة على تشكيل مستقبله بيديه. فبكل بذرة نزرعها، نزرع معها الأمل ونحصد مستقبلاً مشرقًا لنا وللأجيال القادمة.
الحزب الوطني الإسلامي يعي تمامًا أهمية الزراعة كأحد أسس الاكتفاء الذاتي. فعندما يعتمد المجتمع على زراعة غذائه بنفسه، فإنه يضمن استقلاله الاقتصادي وأمنه الغذائي بعيدًا عن تقلبات الأسواق العالمية والتحديات الخارجية، مما يعزز قدرته على مواجهة الأزمات. كما أن الزراعة تخلق فرص عمل متكاملة تمتد من الزراعة نفسها إلى تربية الحيوانات، والتصنيع الغذائي، والتوزيع، والتسويق. ومن خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، يمنح الحزب الأفراد والمجتمعات القدرة على التحكم في مستقبلهم والعيش بكرامة. ولتحقيق ذلك، سيتبنى الحزب الوطني الإسلامي برنامجًا يدعو الشباب للعودة إلى الأرض، ويوجه الحكومة لدعم هذا القطاع من خلال سن القوانين التنظيمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الزراعة الذكية والزراعة العمودية وتقنيات الري المتطورة، بالإضافة إلى تطوير بذور تتحمل الجفاف أو تحتاج إلى كميات أقل من المياه.
في وطن يضم غور الأردن، وسهل حوران، وجبال عجلون، وسهول الطفيلة، وتفاح الشوبك، ومياه الديسي، وأراضي المفرق، سيكون أهله قادرون على الزراعة والإنتاج رغم كل التحديات، وعلى رأسها شح المياه. سنخبز من قمحنا، وسنشعر في كل سنبلة قمح بروح المزارع الأردني وعزة نفسه.
مرشح القائمة العامة للحزب الوطني الإسلامي المحامي حسام حسين الخصاونة