تجمعت حشود كبيرة في وسط تل أبيب لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بإبرام اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.
وقدت عائلات الرهائن الإسرائيليين أعداد المشاركين بمئات الآلاف فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية بأن العدد زاد عن 100 ألف.
وتأتي المظاهرات غير المسبوقة عشية إضراب عام من المقرر تنفيذه غدا الاثنين للمرة الأولى منذ بدء الحرب في غزة.
غير أن المعلقين الإسرائيليين أجموا على أن التجمع، الذي تمت الدعوة له صباح اليوم، هو الأكبر منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس" أمير تيبون على منصة "إكس": "اليوم نشهد في إسرائيل أكبر مظاهرة منذ السابع من أكتوبر لصالح صفقة الرهائن وضد فشل (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو التام على جبهات متعددة".
وأضاف: "أكبر علامة استفهام: هل سيكون هذا، إلى جانب الإضراب العام الذي أُعلن عنه غدًا، مجرد ضغط لمرة واحدة أم مستمر؟".
ومن جهتها فقد وصفت عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة الاحتجاج بأنه بركان.
وقالت على منصة "إكس": "لقد جاؤوا، وما زالوا يأتون، من جميع أنحاء البلاد، بمئات الآلاف. إن أقوى وأعظم صوت يسمع هو صوت الغضب".
وأضافت: "كما أن ثوران البراكين ينتج عن ضغط الحرارة المخزنة في أعماق الأرض، كذلك الاحتجاج العفوي الذي تقرر الليلة".
وتابعت: "إن مئات الآلاف الذين تجمعوا اليوم في بيغن يشكلون ثوراناً لمواطني دولة إسرائيل في أعقاب الغضب الذي يتراكم فينا منذ 331 يوماً، منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)".
واستدركت العائلات: "لا يسعنا إلا أن نأمل أن يتردد صدى هتاف "الجميع، الآن" (أي إعادة جميع الرهائن) الآن في آذان رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة".
وقالت في رسالة إلى نتنياهو والحكومة: "اعقدوا الصفقة وأعيدوهم إلى المنزل".
وبدورها، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين مساء الأحد في عدة مواقع في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج لصالح اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
وأضافت: "في ضوء مقتل ستة من المختطفين وإعادة جثثهم إلى إسرائيل الليلة الماضية، تم إغلاق طريق إيالون السريع إلى الجنوب (تل أبيب)، كما كانت هناك مظاهرة كبيرة في القدس الغربية، حيث تم إغلاق جسر الأوتار أمام حركة المرور من قبل المتظاهرين، وبدأت الشرطة بإبعادهم عن الشارع، كما نظمت مظاهرات في حيفا وبئر السبع ومواقع أخرى".
ومن جهته، قال موقع "واينت" الإخباري إن "أكثر من 100 ألف أطلقوا صرخات استهجان ضد رئيس الوزراء في تل أبيب".
ووصف الموقع التابع لصحيفة "يديعوت احرونوت" الاحتجاج في تل أبيب بأنه" الأكبر منذ بداية الحرب".
وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 5 متظاهرين في القدس الغربية.
وقالت عيناف زانجاوكر، والدة الجندي المختطف ماتان، في مظاهرة في تل أبيب إن "طفلي لا يزال على قيد الحياة - لكن كل يوم يمر يشبه لعبة الروليت الروسية. الروليت التي يلعبها نتنياهو حتى يموت جميع الرهائن".
وأضافت: "إلى أين قادنا (نتنياهو)؟ تم إعدام ستة رهائن على مذبح شرط (محور) فيلادلفيا قبل بضعة أيام، على مذبح الكمال الحكومي. كان من الممكن أن يخلصوا - لا يزال من الممكن إنقاذ الآخرين".
وتابعت: "نتنياهو يضع رؤوس المختطفين على مقصلة، ينسف بدم بارد. يتخلى عنهم. إنه الجلاد من شارع غزة (الشارع حيث مقر إقامة رئيس الحكومة بالقدس الغربية)، لم يكن من المفترض أن يكون الأمر سياسيا، لكن نتنياهو وضع حياة المختطفين على المحك مع حياته السياسية على المحك. في كتب التاريخ لن يكون هناك مجال كاف للكارثة التي جلبتها على شعبك. ليست حماس هي المسؤولة عن حياة المختطفين، بل أنت رئيس الوزراء".
وفي حادث منفصل أوقفت الشرطة الإسرائيلية 12 شخصا في اشتباك بين مشجعي فريقين لكرة القدم أحدهما عربي والأخر يهودي في بئر السبع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "أعمال شغب اندلعت قبل المباراة بين هبوعيل بئر السبع وأبناء سخنين".
وأضافت: أدار مشجعو سخنين ظهورهم أثناء النشيد الوطني الإسرائيلي واقتحم العشرات من مشجعي بئر السبع العشب في محاولة للتصدي لهم".