باتت مسامعنا معتادة على تصريحات ايتماربن غفير وزير الامن القومي الاسرائيلي العدوانية والتي تزيد الطين بلة فهي كالذي يصب الزيت على النار ليزيدها لهيبا وحرقة فاول تصريحاته والتي تنذر بحرب دينية داخل حرم المسجد الاقصى المبارك هي اقامة الكنيس المزعوم داخل المسجد الاقصى وتسليح المستوطنين والسيطرةعلى المزيد من الاراضي الفلسطينية ودعى الى التهجير القسري كما سانده وايده في تصريحاته العدوانية التي تؤدي الى زيادة اشتعال فتيل الحرب في كل بقاع ارض فلسطين العربية وزير المالية الاسرائيلي بتسلنيل سموتريتش الذي يتبى دائما افكارا عدائية للشعب الفلسطيني صاحب الحق في ارضه فهي شبيهة ورديفة لتصريحات بن غفير الدموية .
ان هذه التصريحات قد واجهت انتقادات دولية ومحلية وعربية فالاردن ادان تصريح بن غفير وحذر من تبعية نتائجها الدموية على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة ، وايضا ادانت واستنكرت تركيا هذه التصريحات التي تنبع من بعد اجرامي بحق الشعب الفلسطيني واشار البيان التركي ان هذه التصريحات تغضب العالم الاسلامي وهي مستفزة وتستهدف المسجد الاقصى وهو مكان مقدس خاص بالمسلمين ، وايضا واجهت التصريحات انتقادات من الداخل الاسرائيلي حيث وجه الحاخام الاسرائيلي الحريدي موشيه ستيرنيوخ انتقادا حادا ضد وزير الامن القومي اليميني المتطرف وقال :من واجبي اذكر بوقاحة الوزير بن غفير بدعوته الذهاب الى جبل الهيكل واقناع اليهود في جميع انحاء العالم للصلاة هناك .واضاف الحاخام (يستخدمون التوراة لتحقيق اهدافهم السياسية ) وقال الحاخام ايضا يحظر تماما الذهاب الى هناك فالعقوبة على القيام بذلك مريرة ومؤلمة وقال بان دعوة بن غفير تسبب في غضب الدول العربية من حولنا واضطهادا لليهود واضاف في حديثة بان غفير لايمثلنا كيهود بل يمثل مجموعة صغيرة فقط من اسرئيل فمن خلال تصريح الحاخام تجد الرفض الكبير لتصريحات بن غفير الدامية التي لاتمت للانسانية بصلة بل تزيد النار نار وتزيد الحرب وتوسع بؤرة الاستيطان وتخدم اليميني الصهيوني المتطرف .
ولاننسى المظاهرات اليومية التي يقودها حزب العمال الهيستدروت والتي تطالب بوقف الحرب في غزة حرب الابادة الجماعية فهي مسلسل دموي متكرر بصورة يومية للاسف الشديد بادارة اسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال والتي لاترحم البشر ولا ترحم الحجر ويمر هذا المشهد الدموي اللانساني بصمت دولي وازدواجية في المعايير الدولية في التعامل مع القضايا الانسانية الدولية، وجمود في محكمة الجنايات الدولية التي لم تحرك ساكن لهذه الساعةا .
علما بان دولة الاحتلال قامت منذ سنوات باقتطاع الارض من المساحة الكلية للمسجد الاقصى والبالغة 44 دونم بعد مرحلة سبقتها من التقسيم الزماني والمكاني ثم سيطرت على المساحة المقطوعة وعزلتها عن بقية باحات المسجد الاقصى وهي مساحة لايستهان بها تقدر بثلث المساحة الاجمالية حسب معلومات الشخصيات المقدسية . وكشف مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية بان حكومة نتنياهو لاول مرة ستقوم بتمويل المستوطنين في اقتحامات المسجد الاقصى المبارك واضافت بانه سيتم تخصيص مليوني شيكل اي بما يعادل 545الف دولار من مكتب وزير التراث في الاسابيع المقبلة فهذا الدعم المالي الكبير الذي قدمته حكومة نتنياهو للمتطرفين اليهود اصحاب الرواية الاسرائيلية المشؤومة هو دعم لهم وتعزيزا لروايتهم العارية عن الصحة وتهويدا للمدينة المقدسة بشكل كامل وفرض سلطة الاحتلال الصهيوني يدها وقبضتها الغير شرعية على الحرم المقدسي والمتابع للاحداث يجد بان سلطة الاحتلال تعمل على تحول الوضع من سياسي الى ديني في المدينة المقدسة بقيادة الوزيرين المتطرفين وزير الامن ووزير المالية الاسرائيليين .
فالوضع الصعب الذي تمر به الضفة الغربية من اقتحامات للجيش المدجج بالسلاح للمدن والقرى الفلسطينية بشكل يومي اعتاد عليه الفلسطينيين اعتقال واطلاق النار بشكل عشوائي وهدما للبيوت فالصورة التي تشهدها مدينة فلسطين قاطبة من الضفة الغربية الى مدينة غزة المنكوبة ما هي الا جرائم ابادة وتهجير بحق الشعب الفلسطيني الهدف منها تصفية الوجود الفلسطيني العربي صاحب الحق في ارضه ووطنة الذي لابديل عنه .
ومازال المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية يعانون من المضايقات المتكررة في وضع الحواجز على الطرق الرئيسية واغلاق مداخل البلدات والمدن والمخيمات وغلاق المحلات التجارية لمنعهم من الحركة والتنقل واعاقتهم في حياتهم اليومية ،ان الاستهداف الاسرائيلي اليومي المتكرر ما هو الا عملية تضييق على المواطن الفلسطيني في جميع نواحي الحياة كي يترك وطنه ، فالعمليات العسكرية الاسرائيلية المتكررة في جنين وطولكرم والمخيمات الفلسطينية وباقي المناطق الفلسطينية الاخرى ما هي الا جزء من المخطط الصهيوني في عملية التهجير القسري للفلسطينين لاخراج الفلسطينيين من بيوتهم . فما قيام اسرائيل في الاونة الاخيرة بالادعاء على وكالة اللاجئين الفلسطينين (الاونروا) بانها داعمة للارهاب ما هي الا تكملة لما تقوم به من نهج اجرامي معادي للشعب الفلسطيني صاحب الحق في وطنه . فمن يقرع جرس السلام في ارض فلسطين العربية المحتلة .