أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن سلسلة تعيينات جديدة في جهاز الشرطة، أثارت جدلاً واسعاً، بما في ذلك تعيين العميد أمير أرزاني قائداً لشرطة القدس وترقيته إلى رتبة لواء. أرزاني، الذي كان يشغل منصب قائد شرطة القدس بالإنابة، معروف بدوره في التغييرات المثيرة للجدل في الوضع القائم في الحرم القدسي، حيث سمحت الشرطة تحت إشرافه لليهود بالصلاة بصوت عالٍ وإقامة دروس التوراة، وهو ما كان محظوراً في السابق. وقد أدت هذه التغييرات إلى صدامات مع المصلين المسلمين وإدانات دولية.
كما شملت التعيينات الجديدة تعيين العميد موشيه بينشي، سكرتير أمن بن غفير، رئيساً لمنطقة الضفة الغربية للشرطة، مما يمنح بن غفير سيطرة كاملة على الشرطة في تلك المنطقة. وفي خطوة لافتة، استقال كورش برنور، كبير المحققين مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضايا الفساد، من منصبه في الشرطة عقب هذه التعيينات.
صحيفة "هآرتس" وصفت هذه التغييرات بأنها تأتي في سياق حساس للغاية، في حين أشارت "القناة 12" الإسرائيلية إلى استقالة برنور باعتبارها خطوة تتعلق بالتطورات الأخيرة في قيادة الشرطة.