اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فيتشسلاف فولودين أن العدوان السيبراني الإسرائيلي على أجهزة الاتصال في لبنان هجوم تكنولوجي متطور جداً ومخطط له بكل دقة ومؤهل لأن يسفر عن عواقب جدية في العالم، وطالب بإجراء تحقيق دولي دقيق بخصوص هذا الهجوم.
وكتب فولودين في قناته عبر تطبيق "تيليغرام” اليوم: "إن واقع استخدام أجهزة إلكترونية يومية كمواد متفجرة يفترض بحد ذاته تحقيقا مناسبا”، معتبراً "أن إنتاج مثل هذه الأسلحة على نطاق واسع ينقل الإرهاب إلى مستوى جديد”.
وشدد رئيس مجلس الدوما الروسي على أن هذا الأمر يشكل خطراً شاملاً على جميع بلدان العالم، ويتوجب على المؤسسات الدولية وضع تدابير لدرء مثل هذه الجرائم.
وارتفعت حصيلة الشهداء اللبنانيين الذين قضوا خلال اليومين الماضيين في التفجيرات السيبرانية الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة اتصال في لبنان إلى 32 شهيدا وأكثر من 3250 مصاباً.
من جهة أخرى أكد فياتشيسلاف فولودين أن تفجير أنابيب غاز السيل الشمالي وجه ضربة إلى الاقتصاد الألماني.
وقال فولودين في تصريح لإذاعة كمسمولسكايا برافدا: "إن هذا كله من نتائج السياسات التي يمارسها المستشار الألماني أولاف شولتس وأمثاله تجاه روسيا التي كانت تورد موارد الطاقة إلى ألمانيا، وبفضل تلك الموارد بالذات كان الاقتصاد الألماني قادراً على المنافسة”.
وأشار فولودين إلى أن الشركات الرئيسية باتت تنسحب من ألمانيا لأنها لم تعد تتمتع بالامتيازات، مضيفاً: "إن تفجير السيل الشمالي تم في منطقة مسؤوليتهم، وهم يخشون الإعلان عن موقفهم إزاء ما حدث، وهذه ضربة بالنسبة لاقتصادهم، وضربة لأمنهم وأنه تحد يواجههم”.
يذكر أن أنابيب السيل الشمالي التي كان يضخ عبرها الغاز من روسيا إلى ألمانيا تم تفجيرها في أيلول من عام 2022، وشككت روسيا في الرواية الألمانية حول تورط أفراد أوكرانيين في الهجوم، ودعت إلى إجراء تحقيق أممي مستقل.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الرواية الألمانية لا يمكن تصديقها إلا ممن يريدون التستر على نظام كييف.