2024-12-23 - الإثنين
وفيات الأردن اليوم الإثنين 23-12-2024 nayrouz كيف يرفع الإندومي مستوى سكر الدم؟ اختبار مثير يكشف الحقيقة nayrouz كيف يمكنك تجنب النوبات القلبية؟ اكتشف 8 خطوات بسيطة لتعزيز صحة قلبك nayrouz ضربة جديدة لستاربكس.. الإضراب يتسع في مدن أميركية nayrouz مرصد الزلازل: لم يسجل أي هزة أرضية بمناطق في الأردن nayrouz الأمن العام ينشر فيديو توعوي بعنوان: المغامرة القاتلة nayrouz اليمن ..إضراب شامل يعم مدارس تعز احتجاجًا على تأخير رواتب المعلمين وتدهور الأوضاع المعيشية nayrouz جنبلاط يزور دمشق والجولاني ”أحمد الشرع” يخبره: ”بشار الأسد هو من قتل رفيق الحريري” nayrouz ترمب: سنتوقف عن الدخول في الحروب الخارجية السخيفة nayrouz سند الفايز يولم لأعيان ونواب ومسؤولين على شرف رئيس مجلس الأعيان nayrouz الزرقاء تستضيف مؤتمرها الثاني لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار “إعاقتي رمز تميزي” nayrouz الحويان ... يفوض من ٣ عشائر بسبب مقتل الشاب الزعبي nayrouz الأمن العام ينفذ حملة تبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء...صور nayrouz العدوان يكتب :“قمحة ولا شعيرة”حكومة الدكتور جعفر حسان بين التوقع والنتيجة nayrouz الهواري: وزارة الصحة تواصل تطوير الخدمات الصحية من خلال التحول الرقمي nayrouz بالأسماء...إحالات واسعة إلى التقاعد المبكر في وزارة التربية nayrouz الهميسات يوجه وابل من الأسئلة لحكومة جعفر حسان nayrouz تكريم الفائزين بجائزة البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية nayrouz الجبور يتمنى الشفاء العاجل للشيخ برجس الحديد "أبو نضال" nayrouz اللجنة المنظمة العليا للبطولة العربية للكراتيه تبحث استعدادات الاستضافة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 23-12-2024 nayrouz يوسف محمد الهزايمة" ابو احمد " في ذمة الله nayrouz الشاب مجدي رائد الغواطنه الجحاوشه في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس nayrouz وفاة صالح فواز ابو الزيتون " ابو غازي" nayrouz العقيد المتقاعد زيد سالم خضر ابوزيد في ذمة الله nayrouz الشيخ محسن الصقور "أبو عقاب" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 22-12-2024 nayrouz عشيرة الرقاد تشكر الملك وولي العهد والمجتمع الأردني على التعزية بفقيدها nayrouz شركة الاسواق الحرة الأردنية تنعى المغفور له بإذن الله "بشار رياض المفلح" nayrouz المصور الصحفي " يوسف شحاده ابو سامر في ذمة الله . nayrouz الشاب أكرم فياض منيزل الخزاعلة "ابو زيد " في ذمة الله nayrouz شقيقة المعلمة حنان فريج في ذمة الله  nayrouz خلود سلامه المنيس الجبور في ذمة الله  nayrouz الحاجة الفاضلة حليمة عبيد العساف العدوان في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 21-12-2024 nayrouz وزير التربية والتعليم ينعى الطالبة سارة القرعان nayrouz الحاج صبحي محمود النعيمات في ذمة الله nayrouz الوريكات يعزي بوفاة الحاج فاطمة الروسان nayrouz الحاجة فاطمة الروسان زوجة الحاج كمال حتامله في ذمة الله nayrouz

الدهام يكتب قراءة في خطاب جلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم د. سالم الدهام 
              
     تحدث جلالة الملك أمام زعماء العالم بما هو معهود عن جلالته من مصداقية وجرأة وشجاعة، رآها جلالته غائبة عن كثيرين من أعضاء الأمم المتحدة حين دعاهم للتحلي بها، واضعا إياهم جميعا أمام واجباتهم ومسؤولياتهم الإنسانية،  وأمام شعوبهم وضمائرهم، في ظرف حرج توشك فيه المنطقة أن تتدحرج نحو حافة الهاوية، بفعل سياسة الصلف والاستهتار واللامبالاة التي يقابل بها الكيان الصهيوني الجهود الدولية المبذولة لإنهاء العدوان الغاشم الذي 


يطحن أهلنا في غزة منذ عام ، استخدم فيه العدو القوة المفرطة لإبادة شعب أعزل لا ذنب له في دفع فاتورة الحساب نيابة عن فصيل مسلح شن عملية عسكرية خاطفة تحت وطأة اليأس ثم ارتد مستحكما تحت الأرض...بعبارات واضحة لا لبس فيها عبر جلالته عن عمق الأزمة التي  تعيشها الأمم المتحدة من حيث  إنها تعكس حالة من التعاطف الوجداني وحسب، وقد جسد جلالة الملك ما يدور بخلد كل منا حين اختزل  ذلك كله بعبارة (فشل العالم سياسيا) تلك العبارة المليئة بالجرأة والإقدام والشجاعة.
     من المهم أن نعرف أن خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة قد أوحى أن تلك الأمم لم تعد أمماً حية ولم تعد متحدة أيضا،  لقد أضحت  مشلولة الإرادة، غير قادرة على فرض هيبتها، وترجمة تمنياتها وأشواقها الحارة الباردة إلى جهود وأفعال مثمرة تنهي معاناة الشعب الفلسطيني الذي تستهدفه اسرائيل في غزة والضفة منذ سبعين عاما ونيف، وقد تسببت حالة التراخي العالمية تلك، وتأجيل حل الدولتين في زيادة معاناة الضحايا، وإيصال العرب إلى حافة اليأس، ونتيجة لذلك وبسبب إحساس إسرائيل بغياب قوة أممية رادعة فقد أعرضت عن كل الحلول المطروحة،  وآخرها مبادرة السلام العربية المبنية على أساس حل الدولتين،  وبالمحصلة فقد مد العرب أيديهم للسلام وتمنعت إسرائيل وما تزال.
    لقد فضح جلالة الملك حقيقة الممارسات الإسرائيلية في المنطقة، وكشف زيفها وبطلانها، تلك الممارسات القائمة على تسعير رحى الموت وزج المنطقة في دوامة العنف التي أزهقت أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين والصحفيين وعمال الإغاثة والطواقم الطبية، وطحنت مع البشر الشوان والحجر، ومسحت عائلات بأكملها من سجلات الأحياء، وجرحت ودفنت ضعف أولئك تحت ركام المنازل التي حرقتها ودمرتها على رؤوس ساكنيها، وهجّرت من سلم من آلة الموت والفناء. 
   وضع جلالة الملك إسرائيل في مكانها الصحيح بوصفها دولة مارقة متمردة على الشرعية الدولية والشرعة الإنسانية، بعد أن كانت تقدم نفسها في صورة دولة ديمقراطية محبة للسلام، تعيش وسط غابة من التخلف والوحشية ومحاطة بالقتلة من كل صوب.
   بنبرة عقلانية غير زاعقة ، وخطاب وازن ومتوازن أظهر جلالة الملك إسرائيل على حقيقتها قوة ظالمة غاشمة تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وكسر إرادتهم وإخضاعهم وتجريدهم من حقوقهم الوطنية، قوة باغية غير مؤمنة بالسلام إلا مع الاحتفاظ بالأرض التي احتلتها وما تزال ممعنة في تهويدها وطمس معالمها التاريخية، وإنكار حقوق أهلها في تقرير مصيرهم على ترابهم الوطني.
  لم يجامل جلالة الملك أحدا، فقد كان يتحدث عن الممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية وهو يشير بسبابته إلى وفد إسرائيل، كما أنه كان يغمز قناة الولايات المتحدة وبريطانيا الدولتين اللتين ساهمتا عبر سبعين عاما  في حماية إسرائيل من الاستحقاقات الدولية والقانونية في مجلس 


الأمن الدولي وذلك حين أكد على تجاوز إسرائيل كل الخطوط الحمراء عبر خمسة وسبعين عاما، وأكد أن تفضيلها المواجهة والحرب ما كان ليتم لولا اكتسابها الحصانة وإفلاتها من العقاب  وغياب الردع الدولي . ولذلك طالب جلالته بفرض ممر دولي إنساني على إسرائيل بالقوة،  وفي هذا السياق كان جلالة الملك في منتهى المسؤولية والوضوح حيث حذر جلالته من تراخي الأمم المتحدة وتقاعسها عن تنفيذ التزاماتها؛ فكل يوم يمر دون عمل جاد سيكون ثمنه مزيدا من الضحايا؛ ولذلك دعا جلالته العالم لتبني آلية لحماية الفلسطينيين من خطر الإبادة الجماعية في جميع الأراضي المحتلة، ووضع حد لمصدري النزاعات والحروب من المتطرفين الذين يدفعون بالمنطقة إلى حرب شاملة، مثلما دعا  دول العالم للوقوف مع الأردن لفرض بوابة نظام مساعدات لإيصال الماء والغذاء والدواء إلى أهلنا في غزة  لكي لا تكون تلك الأشياء أدوات حرب...
   عبر جلالة الملك بكل صراحة وبكل وضوح عن الوقوف ضد المخططات الإسرائيلية الرامية إلى  التهجير القسري الذي يعد جريمة من جرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل، الأمر الذي يفهم منه صراحة  أن فكرة الوطن البديل لا يمكن أن تسكن سوى في رؤوس المغامرين ومن يرددون وراءهم من (الرواديد) المأجورين المأفونين. 
   أمام الأردنيين والعالم كله سجل جلالة الملك الأهداف في مرمى الأمم المتحدة بالتسديد المباشر دون مواربة أو تسلل، كما سجلها كذلك في مرمى المزاودين على مواقف جلالته  والأردنيين من خلفه؛ أولئك الذين أصموا آذاننا بالصراخ دون أن يقدموا لفلسطين والفلسطينيين شيئا ذا بال، وسيظل هذا الخطاب التاريخي المعطوف على لاءات جلالته الثلاثة نبراسا لكل سياسي يترسم نهج الوطنية التي لا تنفصل عن إطارها القومي والعربي، هكذا كان الخطاب الهاشمي الأردني على الدوام، وهكذا نحن الأردنيين مقتدين بقيادتنا، أمناء على قضايا أمتنا مثلما نحن أمناء على بلدنا الذي نذود عنه بالمهج والأرواح.