انتقل الى رحمته تعالى المناضل والأديب والروائي الفلسطيني رشاد أبو شاور في العاصمة الأردنية عمان.
ونعى عدد من افراد اسرة أبو شاور الاديب الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من هو رشاد أبو شاور :
وأبو شاور، قاصّ وروائيّ فلسطينيّ يعيش في الاردن، وهو من مواليد العام 1942 في قرية ذكرين التابعة لمحافظة الخليل، وهو من عائلة مناضلة، انتقل بعدها مع اسرته بعد نكبة الفلسطينيين في العام 1948 الى مخيمات الشتات، واستقر في بداية رحلة اللجوء في مخيمي مدينة أريحا النويعمة وعين السلطان، ثم انخرط في صفوف المقاومة الفلسطينيّة، وانتقل للعيش في بيروت، وتسلم عدّة مناصب في مؤسّسات منظّمة التحرير الفلسطينيّة، ابرزها اتّحاد الكتّاب العرب والصحفيّين الفلسطينيين، وعمل نائباً لرئيس تحرير مجلّة الكاتب الفلسطينيّ الصادرة عن الاتّحاد.
انهمك ابو شاور في كتابة القصة القصيرة والرواية والعمل الصحفي، ولمع اسمه كروائي يتميز بخصوصيته الكتابة عن الفلاحين واللاجئين، وتخللت اعماله أجواء الحياة الفلسطينية في مختلف مراحلها، ما جعله من أبرز الكتاب الذين تفردوا برصد الوقائع اليومية والتفاصيل في حياة الشعب الفلسطيني.
صدر روايته الاخيرة "وداعًا يا زكرين عن المركز الثقافي العربي في بيروت، وهي تقدم سردا لحكاية لجوء أبناء قرية ذكرين بعد معركة ضارية مع العدو الصهيوني، مستعيدا فيها ملامح القرية التي أجبر على تركها تحت تهديد العصابات الصهيونية، بعد ارتكابها مجزرة في قريته ادت الى استشهاد نحو 13 من أفرادها.
كما صدرت له مؤخرا، رواية بعنوان "ترويض النسر"، وسبق ان قدم للمكتبة العربية اعمالا قصصية قصيرة من ابرزها" بيتزا من أجل مريم، الى جانب روايته الاولى التي كتبها عن قريته ايضا ايام بين الحب والموت، والبكاء على صدر الحبيب، والعشّاق، والربّ لم يسترح في اليوم السابع، وغيرها من الروايات والقصص، وكتابه التوثيقي آهٍ يا بيروت، وفيه يقدم جملة مقالات حول عملية الغزو الصهيوني لمدينة بيروت عام 1982.
ارتحل ابوشاور الى عواصم عربية عديدة، فعاش فترة في بغداد وبيروت، واستقر في عمان، وخلال مسيرته، ظل يكتب عن فقده الكبير لفلسطين، ويستعيد طعم هذا الفقد المر في كتاباته.