أعلن المركز الإقليمي لدراسات التنمية المستدامة واستشراف المستقبل بالتعاون مع مؤسسة وعي كيمت لتوعية المجتمع والتنمية، عن انطلاق البرنامج التأهيلي المكثف ضمن مبادرة "القيادات المستقبلية”، التي تهدف إلى إعداد وتأهيل جيل جديد من القادة القادرين على مواجهة تحديات المستقبل، يركز البرنامج على تطوير مهارات القيادة والتخطيط والتواصل، ويستهدف تعزيز الكفاءات القيادية لدى المشاركين من خلال مجموعة متنوعة من المحاضرات وورش العمل التي يقدمها نخبة من الخبراء والمستشارين.
وقال الدكتور محمود الجنايني العضو المنتدب للمركز الإقليمي لدراسات التنمية المستدامة وإستشراف المستقبل، إن فعاليات المبادرة تستهدف تمكين الشباب من الأدوات المختلفة في إطار صناعة القيادات المستقبلية، لافتًا إلى أن
البرنامج انطلاق بالفعل، وجاري الآن تدريب الدفعة الأولى، وفتحنا باب التسجيل في الدفعات الجديدة، وهي تأتي في إطار الدور التنموي الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في المساهمة نحو تحقيق رؤى الدولة في مجال التدريب والتنمية والذي يأتي اتساقًا مع أهداف المبادرة الرئاسية بداية.
وأكدت مها محسن رئيس مجلس أمناء مؤسسة ،كيمت لتوعية المجتمع والتنمية، عن انطلاق البرنامج التأهيلي انطلقت بالفعل المرحلة الأولى من التدريبات والتي شهدت مشاركة مميزة من الدكتورة وسام منير، استشارية الصحة النفسية، بعنوان "أنماط الشخصية والقيادة التربوية”، حيث تناولت أهمية التعرف على أنماط الشخصيات المختلفة وكيفية التعامل معها في سياقات القيادة، مؤكدة على دور هذه المهارات في بناء قادة أكثر تفهماً وفعالية.
وتابعت الأستاذة الدكتورة أمل شمس الدين، أستاذ علم الاجتماع، بإلقاء محاضرة حول "مهارات التخطيط الشخصي”، التي ركزت على تقنيات وضع الأهداف وتحديد المسارات المهنية والشخصية لتحقيق النجاح، مشددة على أهمية التخطيط كأداة لتحقيق الرؤية الفردية.
كما قدمت الدكتورة فاطمة الليثي، رئيس قسم الإعاقة العقلية بكلية التربية الخاصة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، محاضرة متميزة حول "التواصل الفعال وإدارة الفريق وإدارة المخاطر وصنع القرار”. تضمنت المحاضرة استراتيجيات التعامل مع الفرق المتنوعة وأساسيات صنع القرار الرشيد في ظل الضغوط المختلفة، مما يعزز من كفاءة المشاركين في بيئات العمل المتغيرة.
ودعا "الجنايني” الشباب المصري للاشتراك في المبادرة، من خلال التسجيل في الاستمارة الالكترونية للمبادرة https://forms.gle/5V1okcGEQkrwovef8 ، راجيًا أن تستيطع المبادرة المساهمة في تحقيق أهدافها بما ينعكس على المساهمة في خلق جيل وطني واعي قادر على أن يكون جزء مؤثر وفاعل من القيادات المستقبلية.
وقد أشاد المشاركون بالمحتوى الثري الذي تضمنه البرنامج، وأكدوا على أهمية المبادرة في تطوير قدراتهم القيادية ومهاراتهم المهنية. يعكس البرنامج حرص المركز الإقليمي لدراسات التنمية المستدامة ومؤسسة وعي كيمت على الاستثمار في رأس المال البشري كأحد أهم محاور التنمية المستدامة، مما يسهم في إعداد قيادات شابة تمتلك القدرة على التأثير الإيجابي في المجتمع وذلك اتساقا مع المبادرة الرئاسية بداية.