حذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف من أن واشنطن تمهد الطريق أمام صراع نووي، من خلال تشجيع أوكرانيا على إطلاق الأسلحة الأمريكية نحو عمق الأراضي الروسية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن أنطونوف قوله للصحفيين: "أنا مضطر لتذكيركم من جديد بالقرار المحتمل للولايات المتحدة بتشجيع الأوكرانيين على استخدام الأنظمة الأمريكية بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية، وهذه خطوة خطيرة ليس فقط باتجاه التصعيد وإنما تشكل الطريق الذي تمهده الإدارة الأمريكية نحو صراع نووي”.
وشدد السفير الروسي على وجوب القيام بكل شيء لتجنب نشوب صراع نووي، لأنه لن يكون هناك منتصر في مثل هذا الصراع، مضيفاً: إن "مسؤولية مثل هذا القرار تقع على عاتق مراكز صنع القرار الموجودة هنا في واشنطن أيضاً”.
وسبق أن حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن على ممثلي دول الناتو أن يكونوا مدركين لخطورة ما يفعلونه عندما يتحدثون عن خطط للسماح لكييف بضرب عمق الأراضي الروسية باستخدام أنظمة الصواريخ التي قدموها للقوات الأوكرانية.
إلى ذلك كشف أنطونوف أن الدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة بما في ذلك هو شخصياً، يتلقون تهديدات بالتصفية الجسدية، وقال: "نشعر ونحن نقترب من موعد مهم في أمريكا، ألا وهو الانتخابات الرئاسية في الخامس من الشهر المقبل، بأنه بات من الصعب بشكل متزايد العمل هنا.. وتؤكد ذلك التظاهرات العدوانية بشعارات استفزازية، وتوجيه الإهانات ضد قيادة بلادنا، فضلاً عن التهديدات الموجهة للدبلوماسيين ولي شخصيا بالتصفية الجسدية”.
ولفت أنطونوف إلى أنه تم فرض عشرات الآلاف من العقوبات على روسيا لأسباب واهية، مضيفاً: "تذكرون ما حدث عام 2016، عندما اتُّهمنا بالتواطؤ مع دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتم فرض أشد العقوبات علينا، وتبين لاحقاً عدم صحة ذلك، لكن العقوبات رغم ذلك بقيت، ويتكرر الموضوع حالياً حيث نسمع اتهامات مزعومة بخصوص تدخل روسيا في الشؤون الداخلية لأمريكا، سواء كان ذلك بالتأثير على آراء الناخبين، أو عن طريق هجمات الهاكر، ولكن وكالعادة لم يتم تقديم أي دليل يثبت صحة هذه الاتهامات”.