عندما نتحدث عن الأردن، لا يكفي أن نستدعي مفكرًا فيلسوفًا أو مؤرخًا مثقفًا، بل يجب أن نستحضر شاعرًا عاشقًا للوطن. فالوطن لا يُروى بشفافية إلا من خلال عيون عاشقة، ولا تُصاغ تحفته إلا بقلم شاعر. الأردني، بفروسيته وعشقه لوطنه، يتخطى التأويل، ويقدم قصة تليق بتاريخه العريق.
قبل أيام، احتفلت عجلون مجددًا بمعية الملك، حيث شهدنا استذكارًا لرمز العزة والشموخ. السيف الذي أهداه الملك لابنه في عرسه هو من صخور عجلون، صنع ليكون رمزًا خالدًا للقيم النبيلة المتجذرة في قلب الأردن.
التاريخ الأردني الذي حاول البعض تحريفه، يبقى شاهدًا على عظمة هذا الوطن. عجلون، معان، مادبا، وغيرها من مدن الأردن، تجسد روح هذا الشعب الموحد الذي كتب تاريخه بشجاعة وصمود. وحدة الأرض والأديان في هذا الوطن تتجلى في قلعة عجلون، التي تحتضن المسجد إلى جانب الكنيسة، لتبقى رمزًا لوحدة الأمة.
رحم الله الشهيد فراس العجلوني، الذي جسد معنى الفروسية الأردنية، وكان درعًا وسيفًا للوطن.