أصدر الحزب الديمقراطي الاجتماعي بيانًا بمناسبة مرور عام على أحداث يوم 7 تشرين أول أكتوبر، واستمرار العداون الاسرائيلي على غزة.
وقال الحزب في بيانها اليوم الإثنين، إنه يؤكد على ثوابته بدعم حركات التحرر الوطني، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ويدعم القوى المناصرة لحق الشعوب في تقرير مصيرها وحركات التحرر الوطني إقليمياً وعالمياً، ويسعى بالشراكة معها لدعم القضية الفلسطينية وحق إنسانها بالعيش بإنسانية وكرامة وحرية.
وتاليًا النص الكامل للبيان:
الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى
لملحمة طوفان الأقصى الخالدة.
يؤكد الحزب الديمقراطي الاجتماعي على ثوابته بدعم حركات التحرر الوطني، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ويدعم القوى المناصرة لحق الشعوب في تقرير مصيرها وحركات التحرر الوطني إقليمياً وعالمياً، ويسعى بالشراكة معها لدعم القضية الفلسطينية وحق إنسانها بالعيش بإنسانية وكرامة وحرية.
عام كامل مر على طوفان الأقصى الذي جاء كرد فعل طبيعي على جرائم ومجازر الاحتلال الصهيوني الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستة وسبعين عاماً مشكلاً أطول احتلال في التاريخ الحديث، احتلال قائم على إلغاء وجود أصحاب الأرض واستبدالهم بمحتل طارئ على الجغرافيا ومارق على إرادة المجتمع الدولي وقراراته وبتواطؤ منه .
ولا زال هذا المحتل الغاصب يمارس أبشع الجرائم، والتطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه ، وعلى مسيرة السلم الانساني والقانون الانساني الدولي والقيم الانسانية معرضها بذلك للإنهيار.
لإن كل هذا يحدث أمام نظر وسمع العالم أجمع وسط صمت مريب وانحياز كامل للغطرسة الاسرائيلية التي لا زالت تمارس القتل والتنكيل بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة ولبنان.
أكثر من أربعين ألف شهيد جلهم من الأطفال والنساء سقطوا ضحية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وأصيب ما يزيد عن مائة وخمسين ألفاً من الابرياء العزل، ودمر القطاع على رؤوس ساكنيه وجرفت بنيته التحتية ومساكنه، وحرم أبنائه من حقوقهم الطبيعية في الغذاء والماء والدواء والتعليم والصحة، في واحدة من أبشع جرائم العقاب الجماعي التي يشهدها التاريخ إن لم تكن أبشعها على الإطلاق، بهدف دفع الناس للهجرة من أرضهم في غزة والضفة الغربية.
ويؤكد الحزب وقوفه التام خلف المقاومة الفلسطينية في حقها المشروع في الدفاع عن نفسها ومقاومة المحتل الذي كفتله كل المواثيق الدولية، ويحيي صمودها وصمود حاضنتها الشعبية في القطاع والضفة الغربية، وينحني إجلالاً للتضحيات التي بذلت وتبذل كل يوم.
ويؤكد أن إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال لم تكن يوماً ولن تكون شريكاً في السلام والتعايش، خصوصا أمام انكشاف زيف ادعاءات كثير من دول العالم التي ترفع شعارات حقوق الانسان وحق الشعوب بالحرية والعدالة والسلام والحق في تقرير المصير .
ورغم كل هذا السواد فإن الحزب يشيد بمواقف الشعوب الحية التي ساندت الحق الفلسطيني وأدانت وأحتجت على الإجرام الصهيوني وداعميه في كل أرجاء العالم ومواقف الدول الصديقة التي اتخذت مواقف عظيمة وباهظة الثمن في الانحياز للقانون الدولي والحق الإنساني وعلى رأسها جنوب أفريقيا وأسبانيا وأيرلندا.
إن الحزب الديمقراطي الاجتماعي وهو يقدر كل الظروف العربية والاقتصادية الصعبة المحيطة بالأردن يدعو الأردن الرسمي والشعبي إلى إدامة موقفه المشرف ونضاله الدبلوماسي والسياسي والمادي والمعنوي في الوقوف مع الحق الفلسطيني بكل الطرق والوسائل الممكنة، وإعادة النظر في خارطة تحالفاته على مختلف المستويات بما يعزز من مواقفه في ظل الوضع الراهن.
ويدعو الحزب نظامنا العربي إلى القيام بفعل عربي مشترك حقيقي ينسجم مع حجم التحديات والخطر الذي يمثله العدو الإسرائيلي وقياداته المتطرفة على المنطقة العربية والإقليم برمته، والذي بدأ يتضح عياناً بتكرار سيناريو التدمير والهمجية في لبنان الشقيق وخرق سيادة الدول المجاورة واستباحة أراضيها وسمائها لتنفيذ عمليات انتقامية همجية ضد كل من يدعم صمود المقاومة في غزة أو يمثل تهديداً لمخططاته التوسعية في المنطقة.
عاش الأردن حراً صامداً منيعاً عاشت فلسطين والمقاومة وعاشت حركات التحرر في كل مكان والمجد والخلود للشهداء الأبرار