قال نعيم قاسم، نائب أمين عام حزب الله ، اللبناني التابع لإيران، اليوم الثلاثاء، إن حزبه تلقى ضربات موجعة خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن إمكاناته العسكرية "بخير".
وأعلن نعيم قاسم، تأييده للحل السياسي لوقف إطلاق النار، وذلك في كلمة، متلفزة بمناسبة مرور عام على الحرب الاسرائيلية على غزة، وبدء بعض إطلاق النار في لبنان.
وقال إن إدارة الحزب متماسكة ومنتظمة وجرى تخطي الضربات وتأمين بدائل في كل المواقف دون استثناء، مضيفا: "المواجهة البرية في الجنوب بدأت منذ 7 أيام… وهذا دليل على ثبات المقاومة"، معتبراً أنه "لا قيمة للأمتار التي يحصل عليها العدو، فنحن نريد الالتحام".
وقال إن خسائر إسرائيل في جبهة الشمال (على حدود لبنان) كبيرة لكنها لا تعلن عنها، مشيراً إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أقر بالفشل في حماية مواطنيه وأنه "سيفشل مستقبلاً إذا استمر العدوان".
وحذر قاسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنه "سيتهجر أضعاف المستوطنين من شمال إسرائيل"، لافتاً إلى حجم المعاناة التي يكابدها اللبنانيون منذ بدء الحرب وتفاقم حركة النزوح في ظل تواصل القصف الإسرائيلي العنيف.
ونوّه بأن "لبنان كان مستهدفاً من إسرائيل حتى لو لم تشارك جبهة المقاومة بإسناد غزة، فنتنياهو أعلن مراراً أنه يريد شرق أوسط جديداً".
وأضاف: "جرائم إسرائيل خلال عام لم تكن رداً على طوفان الأقصى ولكن هدفها إبادة الشعب الفلسطيني وإنهاء المقاومة بشكل كامل"، مشدداً على أن "أمريكا شريكة أساسية في كل الجرائم التي تحدث في غزة".
وفي إعلان رغبة الحزب بوقف الحرب بعد الضربات التي تلقاها، قال نعيم قاسم، إن جزبه يدعم جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال: "نحن لنا ملئ الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري، أنت الأكبر بنظر الأمين العام (للحزب الراحل حسن نصر الله) وأعلم أنك الأخ الأكبر بنظر كل حزب الله".
وكان عدد من مسؤولي حزب الله، أعلنوا في وقت سابق، موافقتهم على فصل الحرب في لبنان عن حرب غزة، في حال أوقفت الاحتلال الاسرائيلي ضرباته في لبنان.