حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم شمال قطاع غزة من جميع الجهات، في ظل قصف مدفعي وجوي مكثف ونسف للمنازل، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات وسط تفاقم الوضع الإنساني.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال تحاصر جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، وتطلق النار على كل من يتحرك بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي يستهدف المنازل والطرقات والمنشآت مع إجبار الأهالي على النزوح قسراً نحو جنوب القطاع.
وينتشر طيران الاحتلال المسير في شوارع شمال القطاع ويطلق النار على أي جسم يتحرك، بينما يتمركز قناصة الاحتلال على الأبنية المرتفعة وسط تجريف واسع لشوارع ومناطق في مخيم جباليا ومحيطه، كما استشهد 10 فلسطينيين وأصيب آخرون غرب المخيم جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص بكثافة تجاه أي فلسطيني يحاول الخروج منه، فيما استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال مدارس تؤوي نازحين ومنازل في جباليا.
وتمنع قوات الاحتلال دخول الغذاء والماء والدواء إلى شمال القطاع، ما يفاقم الوضع الإنساني الكارثي الذي خلفته حرب الإبادة، كما أن هناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في منازلهم دون طعام ومياه، ويخشون الخروج خشية إطلاق النار عليهم.
ومنذ يوم الأحد الماضي يتعرض الفلسطينيون في مخيم جباليا شمال القطاع لعملية إبادة وتطهير عرقي واسعة، حيث يفرض الاحتلال حصاراً برياً وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل وتهجير قسري، بينما يصر الأهالي على الصمود بمنازلهم وعدم النزوح إلى جنوب القطاع رغم القصف والضغط الكثيف الذي يمارسه الاحتلال وإخراجه المنظومة الصحية بشمال القطاع عن الخدمة، بعد طلبه من مستشفيات "كمال عدوان والإندونيسي والعودة” الإخلاء خلال 24 ساعة.
وهذا هو التوغل البري الثالث الذي تنفذه قوات الاحتلال في جباليا منذ بدء حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول 2023، ومن أصل 1.2 مليون نسمة كانوا يقطنون في مدينة غزة وشمال القطاع يوجد حالياً نحو 700 ألف نسمة رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع.