شاركت بورصة عمان، في مؤتمر بورتفوليو ايجيبت في نسخته السابعة تحت عنوان " البورصات العربية.. تنافس أم تكامل"، والذي نظمته شركة المال "جي تي ام" بالتعاون مع اتحاد أسواق المال العربية، والهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية.
تناول المؤتمر عدة مواضيع حيوية، بما في ذلك أسواق المال العربية والتكامل بينها ، ومنتجات وأدوات الاستثمار المطلوبة، فضلاً عن أسواق الكربون، التي تثير اهتماماً متزايداً في ظل التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشار المدير التنفيذي للبورصة مازن الوظائفي خلال مشاركته في الجلسة الأولى بعنوان "فرص التكامل وسد الفجوات" إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر بإعتباره حدثاً مهماً لمناقشة القضايا الرئيسية في أسواق المال العربية واستكشاف آليات التعاون بين البورصات العربية في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة العربية والاقتصاد العالمي، مؤكداّ أهمية التكامل بين أسواق المال العربية والتعاون بينها كخطوة هامة لتعزيز العمل العربي المشترك والتكامل الاقتصادي العربي.
وقال إن الأردن نفذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية، تُوجت بإطلاق رؤية التحديث الاقتصادي، زعزز بيئة الاستثمار من خلال العديد من الإجراءات أهمها إصدار قانون البيئة الاستثمارية الذي منح مزايا وحوافز غير مسبوقة للاستثمار، وقانون الشراكة بين القطاع العام والخاص وأتمتة خدمات الاستثمار كافة.
وأشار إلى وجود ثقة في الاقتصاد الأردني الذي أظهر أنه منيع ومرن وقادر على الصمود وتجاوز الأزمات، وذلك بشهادة المؤسسات الدولية التي رفعت تصنيفه إلى إيجابي مستقر ونظرة إيجابية مستقرة خلال المرحلة المقبلة، وهو ما منح الاقتصاد مزيداً من الثقة رغم الظروف المحيطة، مضيفاً أنه تم تحقيق مؤشرات ايجابية واستقرار مالي ونقدي غير مسبوق واحتياطات أجنبية وصلت لأرقام غير مسبوقة في تاريخ الأردن.
واستعرض أهم التطورات في سوق رأس المال الوطني وأهم المشاريع التي تم تنفيذها لتعزيز تنافسية السوق والشركات المدرجة فيه، ومن ضمنها مشاريع رؤية التحديث الاقتصادي الخاصة بالسوق والتطور والتحول الرقمي وتحديث الأنظمة الإلكترونية، وتطوير الأطر التشريعية والفنية فيه وتطبيق مبادئ الاستدامة وإنشاء وحدات علاقات المستثمرين في الشركات المدرجة، إضافة إلى المشاريع التي يتم العمل على تنفيذها ومنها، صانع السوق واقراض واقتراض الأوراق المالية.
وأكد أن هناك فرصاً استثمارية كبيرة في الاقتصاد والسوق، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، فقد حافظ الاستثمار غير الأردني في البورصة على نسبة بلغت 47.3 بالمئة لغاية نهاية شهر أيلول هذا العام، وحققت الشركات المدرجة أعلى أرباح تاريخية خلال عامي 2022 و 2023.