كشف نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ حملات اعتقال واسعة في شمال قطاع غزة منذ بدء الحصار المتواصل عليه قبل 19 يوماً في إطار حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام.
ونقلت وكالة وفا عن النادي قوله في بيان اليوم: إن المشاهد التي تنقل من شمال غزة مؤخراً تشكل مؤشراً جديداً على فظاعة جرائم الاحتلال وكثافتها وامتدادها، وهي المشاهد ذاتها التي توالت طوال فترة حرب الإبادة عن اعتقال آلاف الفلسطينيين في القطاع بظروف مذلة ومهينة وتحت تهديد السلاح.
وأوضح النادي أن المئات من أسرى غزة ما زالوا رهن الإخفاء القسري في معتقلات الاحتلال يواجهون جرائم التعذيب والتنكيل والإذلال على مدار الساعة ومنهم من استشهد فيها ولم يعلن الاحتلال هوياتهم وبياناتهم فضلاً عن الأسرى الذين جرى إعدامهم ميدانياً.
وبين النادي أن المطالبات التي وجهتها المؤسسات الحقوقية وصرخات أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والإبادة التي تتم على مرأى من العالم، لم تكف المنظومة الحقوقية الدولية لوقف الحرب، حيث يواصل الاحتلال جرائمه وانتهاك كل القوانين والقرارات الدولية وسط صمت المجتمع الدولي.
ومنذ بدء حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول 2023 اعتقل الاحتلال الآلاف من مختلف أنحاء القطاع بينهم عشرات النساء والأطفال والطواقم الطبية.
ويواصل الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من المعتقلين ويرفض الإفصاح عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، كما يرفض حتى اليوم السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم.