الفريق الركن المتقاعد العين حسين الحواتمة، الرجل الذي كان ولا يزال مثالاً للقيادة الرشيدة والحكيمة، فهو لم يتقاعد يوما عن خدمة الوطن ومؤسسة العرش، تتوج اليوم مسيرته الحافلة بالعطاء بتعيينه عينًا في مجلس الأعيان.
هذا التعيين الذي يعكس ثقة جلالة الملك عبد الله الثاني به، حيث أن تلك الثقة التي لم تكن وليدة اللحظة بل جاءت نتاج سنوات طويلة من الخدمة المخلصة والالتزام الصادق.
الحواتمة، الذي قاد مراحل حساسة في تاريخ الأردن، استطاع بحنكته الأمنية وذكائه السياسي أن يحافظ على استقرار البلاد وأمانها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ، لم يكن الباشا مجرد قائد في الميدان، بل كان حضنا دافئا وأخًا للجميع، يولي اهتمامه لأدق التفاصيل ويبني جسور الثقة مع رجاله ومع المواطنين على حد سواء.
ومن خلال قيادة الحواتمة، تميزت الأجهزة الأمنية بالكفاءة والاحترافية العالية، ما جعلها نموذجًا يُحتذى به على مستوى المنطقة والعالم.
إن تعيين الحواتمة في مجلس الأعيان يمثل تقديرًا من جلالة الملك لمسيرته وإرثه الكبير ،مما لا شك فيه أن جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يُعرف بحرصه على استقطاب الشخصيات ذات الخبرة والعقلانية، وجد في الحواتمة رمزًا للأمان والاستقرار حيث كانت هذه الثقة ثمرة للعلاقة المميزة بين القائد وقياداته الأمنية، تلك العلاقة التي قامت على الاحترام المتبادل والتعاون البناء.
الحواتمة ليس مجرد عين جديد في مجلس الأعيان، بل هو إضافة قيمة ونبض جديد يحمل هموم المواطن وقيم الانتماء للوطن .