في مثل هذا اليوم، وقبل ثلاث سنوات، ودّع الأردن رجلاً من رجالاته الأوفياء، الزعيم بادي عواد، الذي ارتبط اسمه بمعركة رأس العمود التاريخية، تلك التي شكّلت علامة فارقة في صفحات النضال الأردني.
سيرة قائد وبطل
وُلد الزعيم بادي عواد في كنف عائلة أردنية أصيلة، نشأ على قيم الشجاعة والتضحية التي أعدته ليكون قائدًا في زمن المحن. لعب دورًا محوريًا في مواجهة الاحتلال والدفاع عن الأرض، ليصبح رمزًا للصمود في وجه التحديات. كانت معركة رأس العمود التي خاضها إحدى أبرز محطاته، حيث قاد رجاله بحنكة وشجاعة ضد قوى الاحتلال، مسطرًا ملحمة وطنية يذكرها التاريخ بكل فخر.
معركة رأس العمود: قصة صمود وكرامة
في تلك المعركة، وقف الزعيم بادي عواد على رأس مجموعة من المقاتلين الأردنيين الشجعان، مدافعًا عن رأس العمود بكل ما يملك من قوة وعزيمة. لم تكن تلك المعركة مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت اختبارًا للإرادة الوطنية والإيمان بالحق. استطاع عواد ورفاقه أن يثبتوا للعالم أن الأردن لا ينحني أمام الظلم، وأن الدفاع عن الأرض والعرض واجب مقدس.
إرث خالد
رحل بادي عواد بجسده، لكن روحه وكلماته لا تزال تسكن في قلوب كل من عرفه أو قرأ عن إنجازاته. لقد ترك وراءه إرثًا عظيمًا من البطولات والقيم، وأصبح نموذجًا للأجيال القادمة، التي تستلهم من قصته معاني التضحية والإصرار على الحق.
يبقى الزعيم بادي عواد أيقونة من أيقونات النضال الأردني، ورمزًا للكرامة والعزة. ومع مرور السنوات، يتجدد العهد على المضي على خطاه، وفاءً للأرض والقيم التي ضحى من أجلها.