في حادثة هزّت المجتمع الأردني بأسره، عبّر ذعار خالد الخريشا عن حزنه العميق ومطالبته بالعدالة لابن عمه الشاب هشام حمد الخريشا، الذي ذهب ضحية جريمة قتل وصفها بـ"النكراء". وفي تصريح خصّ به وكالة نيروز الإخبارية، قال الخريشا:
"بسم الله الرحمن الرحيم، هذه جريمة نكراء تهدد الأسر الأردنية المستورة التي تنام ليلاً آمنة بين أب وأم وأطفالها، وتصحو فجأة على فاجعة تهدم استقرارها. هذه الجريمة لم تهز عشيرة الخرشان أو قبيلة بني صخر وحدها، بل هزت كل أسرة أردنية تؤمن بالله وبالحياة الأسرية السوية."
الخريشا وصف الجريمة بأنها "سابقة خطيرة"، معبّراً عن قلقه من تداعياتها على المجتمع الأردني، وخاصة أنها تمّت بيد زوجة أقدمت على استئجار قاتل مأجور بالمال، لتنهي حياة زوجها.
وأشار إلى أن هذا النوع من الجرائم يهدد كل أسرة أردنية تعيش في أمان مع أطفالها.
وأضاف ذعار: "نحن نتحمل الغلاء والجوع، ولكن أن تُهدَد الأسرة بهذه الطريقة، فهذا أمر فضيع للغاية.
ما حدث يُعتبر سابقة ليس فقط في بني صخر أو البدو، بل في مجتمعنا الأردني بأسره. الخوف الآن أن تكون هذه الجريمة بداية لسلسلة مشابهة، حيث يمكن لأي امرأة أن تستأجر قاتلاً مأجوراً لإنهاء حياة زوجها من أجل المال أو المصلحة الشخصية."
المطالبة بالعدالة
ذعار دعا السلطات الأردنية إلى إنزال أقصى العقوبات على الزوجة والقاتل المأجور، مطالباً بتنفيذ حكم الإعدام بحقهم. وأكد أن هذا النوع من الجرائم يشكّل تهديداً لكل أردني شريف يعيش مع أسرته وأطفاله بأمان، مطالباً بتشديد الإجراءات القانونية لمواجهة هذه الحالات وضمان عدم تكرارها.
انعكاسات الجريمة على المجتمع
أشار الخريشا الى أن الخطر لا يقتصر على قبيلة واحدة، بل يمتد إلى المجتمع الأردني بأكمله، مشيداً بجهود القيادة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وقال: "هذه الجريمة ليست مجرد حادثة فردية، بل تهديد لقيمنا وأخلاقنا التي طالما تمسكنا بها."
تُعد هذه الحادثة درساً قاسياً، يدعو الجميع للتأمل في أهمية تعزيز القيم الأسرية ومواجهة أي تهديد يُعرض سلامة الأسر للخطر.
المجتمع الأردني اليوم أمام تحدٍ كبير لتجاوز هذه المأساة واستعادة الشعور بالأمان.