في احتفالية استثنائية حضرها نخبة من الشخصيات البارزة من إعلاميين، وزراء، نواب، وأكاديميين، شهدت المكتبة الوطنية إشهار كتاب "تمكين أسر ذوي اضطراب التوحد”، تحت رعاية معالي الدكتور حازم قشوع. الحدث لم يكن مجرد فعالية ثقافية، بل كان منصة للتوعية، الإلهام، وتقديم الدعم للأسر التي تعيش تجربة استثنائية ومليئة بالتحديات.
حضور مميز يعكس أهمية القضية
امتلأت القاعة بالحضور الذين تفاعلوا بعمق مع الرسالة التي يحملها الكتاب. تواجد رئيس جامعة الطفيلة التقنية إلى جانب عدد كبير من الشخصيات المجتمعية يعكس مدى اهتمام المجتمع بهذه القضية الحيوية، التي تلامس شريحة كبيرة من الأسر الأردنية والعربية.
كلمات ملهمة ومشاركات مؤثرة
افتتحت الأديبة سارة سهيل والسيد سعود البراري الحدث بكلماتهم المؤثرة التي أضفت طابعًا أدبيًا راقيًا على الحفل، بينما ألقت الدكتورة سهام كلمة قيمة تناولت فيها أهمية دعم الأسر ودورها المحوري في حياة أطفالها من ذوي اضطراب التوحد.
وكانت واحدة من أبرز محطات الحفل، مشاركة السيدة منى قرنفلة التي نقلت تجربتها الشخصية كأم لطفل من ذوي اضطراب التوحد. قصتها كانت تجسيدًا حقيقيًا للتحديات اليومية التي تواجهها الأسر، وأبرزت كيف يمكن للإصرار والدعم المجتمعي أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأطفال وأسرهم.
رسائل راعي الحفل: دور الحكومة والمجتمع
في كلمته الختامية، أكد معالي الدكتور حازم قشوع على أهمية دور الحكومة في دعم أسر ذوي اضطراب التوحد، مشيرًا إلى ضرورة وضع استراتيجيات وسياسات شاملة لتحسين جودة حياتهم. وأوضح أن المجتمع بكل قطاعاته مسؤول عن توفير بيئة داعمة وشاملة تضمن لهذه الأسر الحصول على الموارد التي تحتاجها.
تكريم استثنائي يعكس القيم الإنسانية
في لفتة إنسانية لاقت استحسان الجميع، تم تكريم السيدة منى قرنفلة على جهودها في دعم ورعاية ابنها. هذا التكريم لم يكن مجرد تقدير شخصي، بل هو تكريم لكل أم وأب يواجهون التحديات بصبر وعزيمة.
الرسالة الأسمى للكتاب والحفل
كتاب "تمكين أسر ذوي اضطراب التوحد” ليس مجرد كتاب، بل هو صرخة وعي مجتمعي ورسالة دعم لكل أسرة تجد نفسها في مواجهة اضطراب التوحد. الحفل كان فرصة للتأكيد على أهمية التعاون بين الحكومة والمجتمع لدعم هذه الأسر، وتوفير الموارد اللازمة لتحسين جودة حياة الأطفال وأسرهم.
ختامًا، إشهار الكتاب كان مناسبة تجمع بين البعد الثقافي والإنساني، سلطت الضوء على قضية تحتاج إلى تسليط المزيد من الضوء، ودعوة الجميع – أفرادًا ومؤسسات – إلى العمل من أجل مجتمع أكثر دعمًا وشمولًا.