أطلقت الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي، في مؤتمر إقليمي عقد اليوم في العاصمة الأردنية عمان، تقريرها الإقليمي الموازي لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج بيجين +30 في المنطقة العربية. يأتي هذا التقرير ضمن جهود الشبكة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء، بمشاركة واسعة من ممثلي هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وعضوات الشبكة، ومنظمات المجتمع المدني من مختلف الدول العربية، إضافة إلى حضور إعلامي كبير.
محاور التقرير وأهداف المؤتمر
يستند التقرير إلى دراسات بحثية ومشاورات مكثفة مع الخبراء ومنظمات المجتمع المدني، ويهدف إلى مراجعة التقدم المحرز منذ اعتماد منهاج عمل بيجين، مع تسليط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه النساء والفتيات في المنطقة العربية. وناقش المؤتمر ستة محاور رئيسية شملها منهاج عمل بيجين، مستعرضاً تقارير وطنية من 11 دولة عربية.
تصريحات قيادية
قالت رئيسة جمعية معهد تضامن النساء الأردني، وعضو اللجنة التوجيهية بالشبكة:
> "أهمية هذا المؤتمر تكمن في تقديم رؤية مستقلة حول تقرير بيجين بعد 30 عاماً، مما يتيح فرصة نوعية للقاء ممثلات الدول العربية ومناقشة واقع المرأة في منطقتنا".
من جهتها، أكدت شيرين الجردي، رئيسة رابطة النساء الدولية للسلام والحرية في لبنان وعضو اللجنة التوجيهية بالشبكة:
> "هذا المؤتمر يعد فرصة لتحليل أجندة المرأة والسلام والأمن، وضرورة بناء الثقة بين المجتمع المدني النسوي وهيئات الأمم المتحدة لضمان حماية النساء وتمكينهن".
تحديات النساء في مناطق النزاع
أوضحت مواهب الزبير، خبيرة قضايا العنف في تونس وعضو الشبكة، أن:
> "انعقاد المؤتمر في هذا الوقت يسلط الضوء على التحديات التي تواجه النساء في مناطق النزاع والحروب، حيث يبرز التقرير تأثير النزاعات على النساء من خلال العنف والتهميش".
تسليط الضوء على العراق
أشارت طيبة القيسي، رئيسة منظمة الطيبة للإغاثة والاستدامة وعضو الشبكة، إلى أن:
> "مشاركة العراق في إعداد التقرير كانت حاسمة لتسليط الضوء على قضايا الصحة والتعليم والأمن، وتأثيرها على النساء العراقيات، مما يعزز أهمية العدالة المناخية في هذا السياق".
تحالف واسع لتعزيز المساواة
يذكر أن الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي تضم 77 منظمة من مختلف أنحاء المنطقة العربية، تعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين ومعالجة التمييز القائم على النوع الاجتماعي.
توصيات التقرير
خلص المؤتمر إلى أهمية أرشفة قصص النساء وبناء السلام المستدام في المنطقة، مع التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة بين المجتمع المدني وهيئات الأمم المتحدة لتحقيق التقدم المنشود.