اليوم نسلط الضوء على شخصية ملأت مجالس الكرم بالحكايات وأصبح اسمها رمزاً للكرم والحكمة الاجتماعية. إنه المختار سعد البلوي، المعروف بـ"أبو أنور"، الرجل الذي لم تنحصر سيرته العطرة ضمن حدود بلدته أو عشيرته، بل تجاوزتها ليكون مثالاً يحتذى به.
رجل الكرم والأصالة
المختار سعد البلوي رجل كرّس حياته لإعلاء شأن الكرم العربي الأصيل. في كل مناسبة، تجد مجلسه مفتوحاً وأطرافه تمتد بالترحاب، وكلماته تصل إلى القلب بسلاسة. مضيفٌ يُشعرك وكأنك في بيتك، يكرم ضيفه دون تكلف ويمنح كل من يزوره شعوراً بالراحة والاحترام.
حديثه بليغ، مُنمّق، يحمل في طياته دروساً وحكماً. صمته مدروس، ونظرته تحمل رؤية ثاقبة للأمور. أما ابتسامته، فهي كزهرة جورية تزين صدر كل من عرفه أو تعامل معه، تترك أثراً طيباً في النفوس وتعيد البهجة إلى القلوب.
مصلح اجتماعي وأب للجميع
إلى جانب كرمه الذي لا يضاهى، يبرز المختار سعد البلوي كإحدى الشخصيات البارزة في حل النزاعات والإصلاح الاجتماعي. كانت كلمته دائماً سيفاً في نصرة الحق ولسانه صوتاً قوياً في وجه الظلم. مواقفه الحازمة تجاه المظالم جعلته موضع ثقة واحترام من قبل الجميع.
تجد المختار دائماً سباقاً لفعل الخير، مسارعاً لتقديم المساعدة لكل محتاج، سواء كان صغيراً أو كبيراً. في حضوره، تشعر وكأنك أمام أبٍ حنونٍ يحمل هموم الناس على عاتقه، لا يهدأ حتى يُعيد الحق إلى صاحبه وينشر السلام بين الناس.
إرث خالد
المختار سعد البلوي ليس مجرد شخصية اجتماعية بارزة، بل هو مدرسة في الأخلاق والنبل. في زمن تعصف به التحديات، يبقى المختار أبو أنور نموذجاً خالداً للكرم والحكمة والعمل من أجل الآخرين.
لا يسعنا سوى الدعاء بأن يحفظ الله المختار سعد البلوي، ويمتعه بالصحة والعافية، ويطيل في عمره ليبقى نوراً مضيئاً في دروب الخير والعدل، ورمزاً مشرفاً نفتخر به في كل زمان ومكان.